و فائدة الحديث: الأمر بطاعة السلطان و احترامه.
و راوي الحديث: أبو عبيدة بن الجرّاح.
۵۹۲.قوله صلىاللهعليهوآله: لاَ تَسُبُّوا الأمواتَ فتُؤذُوا بِهِ۱ الأحياءَ.۲
يقول صلىاللهعليهوآله: لا تَسُبُّوا الأمواتَ ؛ فإنّه يؤذي أقرِباءَهم. و «السَّبُّ»: الشتم الوجيع، و لا تَطلُبْ أكرَمَ مِن النبيّ صلىاللهعليهوآله و لا أحلَمَ منه ؛ أ ليس قد تَأذّى بمَن ذَكَرَ عنده۳ أبا لهب بسوء، فقال صلىاللهعليهوآله: أ و لم يَكفُرْ۴ غيرُ عمّي؟۵ و هذا حكم الأرحام المتواشِجة۶ و الأعراق المتمازجة۷.
و روي في سبب ذلك أنّ۸ عكرمةَ بنَ أبي جهلٍ المخزوميّ قَدِمَ المدينةَ فجَعَلَ الناسُ يقولون: هذا ابنُ أبي جهل، /۳۸۲/ هذا ابن أبي جهل! فدَخل على اُمّ سلمةَ ـ رضي اللّه عنها ـ فأخبرها بذلك، و أخبَرَت النبيَّ صلىاللهعليهوآله، فحَمِدَ اللّهَ و أثنى عليه، ثمّ قال: أيّها الناس، لا تَسُبّوا الأمواتَ فتؤذوا به۹ الأحياءَ.۱۰
و فائدة الحديث: النهي۱۱ عن سبّ الأموات ؛ لأنّه شُغلٌ كلا شغل، و قد يَتأذّى به الأحياءُ مِن قرابته.
/۳۴۷/ و راوي الحديث: المُغِيرةُ بنُ شُعبة.
1.. «ألف» : ـ به .
2.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۸۱ ، ح ۹۲۵ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۲۵۲ ؛ سنن الترمذي ، ج ۳ ، ص ۲۳۸ ، ح ۲۰۴۸ ؛ مجمعالزوائد ، ج ۸ ، ص ۷۶ ؛ صحيح ابن حبّان ، ج ۷ ، ص ۲۹۲ ؛ المعجم الصغير ، ج ۱ ، ص ۲۱۲ . الدعوات للراوندي ، ص ۲۷۸ ، ح ۸۰۴ .
3.. «ألف» : قد تأذّى من ذكر أبا لهب عنده .
4.«ألف» : «يكفر» بدل «أ و لم يكفر» .
5.. لم نعثر عليه .
6.. رَحِمٌ واشجة و وشيجة : مشتبكة متّصلة . لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۳۹۹ وشج .
7.. «ألف» : الممازجة .
8.«ألف» : ـ أنّ .
9.. «ألف» : ـ به .
10.. راجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، ج ۱۸ ، ص ۱۰ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۳ ، ص ۵۴۱ ، ح ۳۷۴۱۷ ؛ السيرة الحلبيّة ،ج ۳ ، ص ۴۰ . و أبو جهل مع أنَّ كنيته «أبو الحكم» يسمُّونه المسلمون «بأبي جهل» .
11.. «ألف» : الأمر بالنهي .