معناه: مَن أطاق أن يَقتدي بها قدر ما يطيق دَخَلَ الجنّة.
و «أحصى» بمعنى أطاق كما قال عليهالسلام: استقيموا و لن تُحْصوا۱ ؛ فقال تعالى: «عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ»۲ أي تطيقوه. فنحن مأمورن بأن نقتبس من صفاته الكريمة عَزَّ رَبُّنا و علا.
و فائدة الحديث: الأمر بالرفق و اللِّين و السهولة، و الإخبار بأنّ مَن فعل ذلك جازاه اللّه تعالى جزاءً حسنا.
و راوية الحديث: عائشة.
۲۸۰.قوله صلىاللهعليهوآله: مَن عَادَ مَريضاً لَم يَزَلْ في خُرفَةِ الجَنَّةِ.۳
«الخُرْفَة»: قدر ما يُجتنى من الفاكهة. و المَخرَفة: البستان.
و حكى أبو زيد۴: الخرائف النخل اللاّتي تُخرَص۵، و الخَريف الفصل الّذي يُخترف فيه الثِّمار، و المِخرَف /۱۹۸/ ما يُجتنى فيه الفواكه، و خَرَفتُ الثمارَ أخرُفها ـ بالضمّ ـ أي اجتنيتُها، فهو مَخروف و خريف، و أنا خارف.
و روي هذا الحديث على وجه آخر:۶عائِدُ المريض في خِرافة الجنّة ؛۷ أي في اجتناء ثمر الجنّة.
1.. مسند أحمد ، ج ۵ ، ص ۲۷۷ و ۲۸۷ ؛ سنن الدارمي ، ج ۱ ، ص ۱۶۸ ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۱ ، ص ۱۰۱ و ۱۰۲ ، ح ۲۷۷ و ۲۷۸ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۱ ، ص ۱۳۰ .
2.. المزّمّل ۷۳ : ۲۰ .
3.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۴۲ ، ح ۳۸۴ و ۳۸۵ ؛ مسند أحمد ، ج ۵ ، ص ۲۸۱ ؛ صحيح مسلم ، ج ۸ ، ص ۱۳ ؛ السننالكبرى ، ج ۳ ، ص ۳۸۰ . الدعوات ، ص ۲۲۱ ، ح ۶۰۶ ؛ دعائم الإسلام ، ج ۱ ، ص ۲۱۹ و فيه عن الإمام عليّ عليهالسلام مع اختلاف يسير ؛ ذكرى الشيعة ، ص ۲۸۵ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۸ ، ص ۲۲۴ ، ح ۳۱ .
4.. نقل عنه الجوهري في الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۳۴۸ خرف .
5.. «ألف» : تحرص .
و خَرْصُ النخل و الكَرْم إذا حَزَرتَ التمرَ و قَدَّرتَه بظنٍّ و لم تستيقن مقداره . انظر : لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۲۱ خرص .
6.. «ألف» : + و .
7.. مسند زيد بن عليّ عليهالسلام ، ص ۱۸۰ ؛ بحار الأنوار ، ج ۸۱ ، ص ۲۱۶ ؛ الفائق في غريب الحديث ، ج ۱ ، ص ۳۱۰ .