و فائدة الحديث: الأمر بالتقوى و التثبّت و التفحّص، و مُحاذَرةِ أن يقع في الحرام ؛ ليحصِّل درجة التقوى.۱
و راوي الحديث: عطيّة السعدي.
۵۸۶./۳۴۵/ قوله صلىاللهعليهوآله: لا تَزالُ طائِفَةٌ مِن اُمَّتي عَلَى الحَقِّ ظاهِرِينَ حَتَّى يَأتيَ أَمْرُ اللّهِ.۲
لا شكّ أنّ الحقّ ليس بخارج من بين الاُمّة الّتي ذَكرها اللّه تعالى فجعلها خيرَ اُمّة، فيقول صلىاللهعليهوآله: لا تزال طائفةٌ مِن اُمّتي ملتزِمين الحقَّ مقيمين الصِّدقَ على كثرة الباطل و فُشُوّ الفساد و اتّباع الأهواء و البِدَع و استيلاء أهل الزَّيغ، فيَحفَظهم اللّه تعالى نُصرةً لدينه و حفظا لشريعته ؛ «لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ»۳.
و «أمرُ اللّه تعالى» في الحديث يعني به القيامة.
و فائدة الحديث: الإخبار بدوام طائفةٍ مِن الاُمّة على الحقّ يُرسِخون عليه أقدامَهم، لا يزولون عنه و لا يميلون و لا ينحرفون إلى غيره.
و راوي الحديث: عمر بن الخطّاب.
۵۸۷.قوله صلىاللهعليهوآله: لاَ تَزَالُ نَفْسُ الرَّجُلِ مُعَلَّقَةً بِدَينِهِ حَتَّى يُقضى عَنهُ.۴
هذا الحديث يحتمل وجهين ؛ أحدهما حقيقةٌ، و الآخر مَجاز:
فالحقيقة أنّ أمر الدَّين صَعبٌ و مزاوَلَتَه محنة، فلا بدّ مِن تعلّق القلب به ما دام الرجُلُ