۲۷۷.قوله صلىاللهعليهوآله: مَن عَزَّى مُصاباً فَلَهُ مِثلُ أَجرِهِ.۱
«العَزاء»: الصبر، و «عَزَّيتُه» فتَعَزَّى، و صبَّرتُه فتَصَبَّرَ.
يقول صلىاللهعليهوآله: مَن صبّر صاحب مصيبة و مصابا لفجيعة بكلامٍ يعظه به أو حديث يرويه له أو آية من كتاب اللّه تعالى يفسّرها له أو يتلوها ؛ ليتدبّرها و ينظر فيها و يتصوّر عاقبة الصبر، كتب اللّه له مثل أجر مَن كَظَمَ ذلك الجزع، و تجرّع تلك الجُرَعَ ؛ مِن غير أن ينقص من أجر المصاب شيء.
و فائدة الحديث: الحثّ على تعزية۲ المصاب و تسليته بالجميل من الكلام.
و راوي الحديث: عبد اللّه بن مسعود.۳
۲۷۸.قوله صلىاللهعليهوآله: مَنْ فَطَّرَ صائِماً كانَ لَهُ مِثلُ أَجرِهِ.۴
يَحثّ عليهالسلام بهذا الحديث الناسَ على تعاطي الأخلاق الحسنة /۱۹۷/ من الضيافات و بذلِ الطعام و خاصّةً للصائمين.
فيقول صلىاللهعليهوآله: مَن فطّر صائما ـ أي رتّب له فَطوره ليُفْطِر على طعامه ـ كان شريكه في أجر ذلك الصوم الّذي صامه من غير أن يُحتبس من أجر الصائم شيءٌ ؛ و ذلك لأنّ الخِزانة واسعة، و النعمة شائعة.