413
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني

فيقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: لا يَدخل الجنّةَ مَن يؤذي جارَه و يَظلِمه و يَغشِمه و يَتعرّض له بالمكاره ؛ و ذلك لأنّ۱ حقّ الجِوار صعب، و لذلك قال عليه‏السلام: ما زالَ جبرئيلُ۲ يوصيني بالجارِ حتّى قلتُ لعلّه يورِّثه۳!۴

و فائدة الحديث۵: تعظيم حقّ الجِوار، و الترهيبُ مِن أذى الجار.

و راوي الحديث: أنس بن مالك.

۵۶۷.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: لاَ يَدخُلُ الجَنَّةَ قَتَّاتٌ.۶

«قَتّات» أي نَمّام، و قد قَتَّ الحديثَ يقُتُّه۷، و حديث مقتوتٌ أي كَذِبٌ، و القَتّات أيضا: بائع القَتِّ، و دُهنٌ مقتَّت۸: مطيَّب.

يقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: لا يَدخل الجنّةَ نَقّالٌ /۳۳۸/ يَنقل الحديثَ مِن هنا إلى ثَمَّ۹ ؛ ليُضَرِّبَ۱۰ بين الناس /۳۷۰/، و يُغريَ۱۱ بعضَهم على بعض، و يُفسِدَ بينهم ما دام مُصِرِّا على ذلك أو مستحِلاًّ له،

1.. «ألف» : أنّ .

2.. في مصادرنا : + «عليه السلام» . و في سنن الترمذي : + «صلوات اللّه‏ عليه» .

3.. في المصادر : حتّى ظننت أنّه سيورِّثه .

4.. مسند أحمد ، ج ۵ ، ص ۳۲ ؛ صحيح البخاري ، ج ۷ ، ص ۷۸ ؛ سنن الترمذي ، ج ۳ ، ص ۲۲۳ و ۲۲۴ ، ح ۲۰۰۷ و ۲۰۰۸ ؛الفقيه ، ج ۴ ، ص ۱۳ ، ح ۴۹۶۸ ، الأمالي للصدوق ، ص ۵۲۰ ، ح ۱۱۴۵ .

5.. «ألف» : ـ الحديث .

6.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۵۸ ، ح ۸۷۶ ؛ مسند أحمد ، ج ۵ ، ص ۳۸۲ ؛ صحيح البخاري ، ج ۷ ، ص ۸۶ ؛ صحيح مسلم ، ج ۱ ،ص ۷۱ ؛ سنن أبي داود ، ج ۲ ، ص ۴۸۷۱ ؛ الأمالي للصدوق ، ص ۵۱۱ ؛ الفقيه ، ج ۴ ، ص ۷ ؛ الأمالي للطوسي ، ص ۳۸۳ ،ح ۸۲۵ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۲ ، ص ۲۸۲ ، ح ۱۶۳۱۲ .

7.. «ألف» : يقتّ .

8.. «ألف» : مقتّ .

9.. ثمَّ بالفتح أي هناك .

10.. ضَربتُ الشيء بالشيء و ضَرَّبتُه : خَلَطتُه . و ضَرَبتُ بينهم في السُرّ : خَلَطتُ ، و التضريب بين القوم : الإغراء . لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۵۴۸ ضرب .

11.. غَرِيَ بالشيء يَغرَى و اُغرِيَ به : اُولِعَ به ، و الإغراء : الإيساد ، و قد أغرى الكلبَ بالصيد ، و أغرَيتُ الكَلْبَ : آسَدْتُه و أرَّشتُه . انظر : لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۱۲۱ غرو .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني
412

قال أبو بكر محمّد بن إسحاقَ بن خُزَيمةَ۱: هذا الأمير هو عبد اللّه‏ بنُ مُحْرِزٍ المُدْلِجيُّ، و كانت فيه دُعابةٌ، فلمّا هَمَّ القومُ بالدخول قال: اجلسوا ؛ فإنّما كنت ألعَبُ!۲

و فائدة الحديث: إعلام أنّه ليس لمخلوق أن يَعصيَ اللّه‏َ ليُرضيَ مخلوقا، فإن فَعَلَ فما أخسَرَ صَفْقَتُه!

و راوي الحديث: عِمرانُ بنُ الحُصَين.

۵۶۶.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: لاَ يَدخُلُ الجَنَّةَ عَبدٌ لا يَأمَنُ جارُهُ بَوائِقَهُ.۳

فَسّروا «البوائق» بالظلْم و الغَشْم۴، و أصل البائقة: الداهية۵ أيضا، و يقال: باقتْ عليهم الداهيةُ تَبوقُ، و باقتْ عليهم بَؤوقٌ، و هي الداهيةُ أيضا، و۶ انباقت عليهم و انباجت أي نَزَلتْ.

و في الحديث: مِن كرامة المؤمن على اللّه‏ أنّه لم يَضرِبْ له۷ أجلاً معيَّنا، فإذا هَمَّ ببائقةٍ توفّاه.۸ أو كما قال عليه‏السلام.

1.. إمام نيشابور في عصره ، و كان فقيها مجتهدا عالما بالحديث ، و لقّبه السبكي بإمام الأئمة ، توفِّي سنة ۳۱۱ هـ . الأعلام للزركلي ، ج ۶ ، ص ۲۹ .

2.. نقله الزمخشري بدون ذكر القائل في ربيع الأبرار ، ج ۳ ، ص ۲۸۹ .

3.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۵۶ ، ح ۸۷۴ و ۸۷۵ ؛ الأدب المفرد للبخاري ، ص ۳۷ ، ح ۱۲۱ ؛ مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۳۸۷ ؛ وج ۲ ، ص ۳۷۳ ؛ و ج ۳ ، ص ۱۹۸ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۷ ، ص ۱۹۹ ، ح ۴۱۸۷ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۱ ، ص ۱۰ . الكافي ، ج ۱ ، ص ۱۶ ، كتاب المؤمن ، ص ۷۱ ، ح ۱۹۵ ؛ عيون أخبار الرضا عليه‏السلام ، ج ۱ ، ص ۲۷ ، ح ۳ ؛ المجازات النبويّة ، ص ۳۵۹ ، ح ۲۷۷ ؛ دلائل الإمامة ، ص ۶۶ ؛ مكارم الأخلاق ، ص ۱۲۶ مع اختلاف يسير في السبعة الأخيرة .

4.. الغَشْم : الغَصب و الظلم ، غَشَمَهم يَغشِمهم غَشْما . انظر : لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۴۳۷ غشم .

5.. الدهية : الأمر المنكَر العظيم ، و الدَّهياء : الداهية من شدائد الدهر ، و دواهي الدهر : ما يصيب الناس من عظيم نُوَبِه . تقول : ما دَهاكَ أي ما أصابك؟ انظر : لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۲۷۵ دهو .

6.. «ألف» : ـ يقال : باقَتْ عليهم . . . أيضا و .

7.. «ب» : ـ له .

8.. يشبه النقل بالمعنى ؛ فإنّ الحديث في المصدر هكذا : يا عليّ ، من كرامة المؤمن على اللّه‏ أنّه لم يجعل لأجله وقتا حتّىيهمّ ببائقة ، فإذا همّ ببائقة قبضه إليه . عيون أخبار الرضا عليه‏السلام ، ج ۱ ، ص ۴۰ ، ح ۹۰ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2480
صفحه از 488
پرینت  ارسال به