و روي عنه عليهالسلام أنّه قال: لا تَنقطع الهجرةُ ما دام يقاتَل۱.۲
و قال عليهالسلام: الهجرةُ هجرتان ؛ إحداهما أن تَهجُر السيّئاتِ، و الاُخرى أن تُهاجِر إلى اللّه و رسوله ؛ و لا تَنقطع [الهجرةُ۳] ما تُقُبّلَت التوبةُ.۴
و فائدة الحديث: إعلام أنّه لا هجرة مِن مكّة بعد ما صارت دارَ الإسلام۵.
و راوي الحديث: ابن عبّاس رضىاللهعنه، و الحديث: لا هجرةَ بعد الفتح ؛ و لكن جِهادٌ و نيّة، و إذا استنفرتم فانفُروا.
و عن أبي سعيدٍ الخُدريّ رضىاللهعنه قال: لمّا نزلتْ: «إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللّهِ وَ الْفَتْحُ»۶ قرأها عليهالسلام حتّى ختمها، ثمّ قال: أنا خير، و أصحابي خير، لا هجرة بعد الفتح.۷
۵۵۰.قوله صلىاللهعليهوآله: لاَ إِيمانَ لِمَن لاَ أَمانَةَ لَهُ، وَلاَ دِينَ لِمَن لاَ عَهدَ لَهُ.۸
«الإيمان» التصديق، و قد تَقدّم الكلامُ فيه. و «الأمانة»: ما ائتُمِنتَ عليه، و يُعبَّر عن كون الإنسان أمينا معتمدا. و «الدين»: الطاعة، و كذلك سمّي الإسلام دينا. و «العهد»: المَوثِق، و قال اللّه تعالى: «وَ أَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً»۹، و يقع العهد على الأمان و
1.. في مسند أحمد ، ج ۲ : «ما دام العدوّ يقاتل» . و فيه ج ۵ : «ما قوتل العدوّ» . و في بقيّة المصادر : «ما قوتل الكفّار» .
2.. مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۱۹۲ ؛ و ج ۵ ، ص ۲۷۰ ؛ السنن الكبرى للنسائي ، ج ۴ ، ص ۴۲۷ ، ح ۷۷۹۶ ؛ و ج ۵ ، ص ۲۱۶ ،ح ۸۷۰۸ صحيح ابن حبّان ، ج ۱۱ ، ص ۲۰۷ ، ح ۴۸۶۶ .
3.. أضفناه من المصادر .
4.. المعجم الكبير للطبراني ، ج ۱۹ ، ص ۳۸۱ ؛ المعجم الأوسط للطبراني ، ج ۱ ، ص ۲۳ ؛ كتاب الدعاء للطبراني ، ص ۶۱۶ .
5.. «ألف» : إسلام .
6.. النصر ۱۱۰ : ۱ .
7.. المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۸ ، ص ۵۳۹ ، ح ۳۱ ؛ مسند أحمد ، ج ۳ ، ص ۲۲ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۲ ، ص ۲۵۷ ؛ مسندالشهاب ، ج ۲ ، ص ۴۲ ، ح ۸۴۵ ، مع تفاوت يسير .
8.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۴۳ ، ح ۸۴۸ ـ ۸۵۰ ؛ مسند أحمد ، ج ۳ ، ص ۱۳۵ و ۱۵۴ و ۲۱۰ و ۲۵۱ ؛ السنن الكبرىللبيهقي ، ج ۴ ، ص ۹۷ ؛ و ج ۶ ، ص ۲۸۸ ؛ و ج ۹ ، ص ۲۳۱ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۴ ، ص ۳۴۳ ، ح ۲۴۵۸ . النوادر للراوندي ، ص ۹۱ ؛ مشكاة الأنوار ، ص ۹۶ ؛ بحار الأنوار ، ج ۶۹ ، ص ۱۹۸ ، ح ۲۶ و فيه عن النوادر للراوندي .
9.. الإسراء ۱۷ : ۳۴ .