389
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني

الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ»۱، فيقول النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إنّ اللّه‏ تعالى أعطى كلّ ذي حقٍّ حقَّه.۲

و فائدة الحديث: إعلام أنّ عقود الجاهليّة الّتي۳ كانوا يتعاقدونها منسوخةٌ بالإسلام.

و راوي الحديث: أنس بن مالك. و رواه قيس بن عاصم:۴ لا حِلْفَ في الإسلام و ما كان في الجاهليّة.۵و ۶

۵۴۸.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: لاَ صَرورَةَ فِي الإِسلامِ.۷

يقال: «رجُلٌ صَرورة» للّذي لم يحجّ، و كذلك رجُل صارورة و صَروريّ، و امرأة صَرورة كذلك، و الّذي في الحديث /۳۶۰/ هو الّذي لا يأتي النساءَ كأنّه أصَرَّ على تَركهنّ.

قال النابغة:

لو أنّها عَرَضَتْ لِأشمَطَ راهبٍ

عَبَدَ الإلهَ صَرورةٍ متعبِّدِ۸

لَدَنا۹ لبهجتها و حُسنِ۱۰ حديثهاو لَخالَه رَشَدا و إن لم يَرشُدِ۱۱ب

1.. الأنفال ۸ : ۷۵ .

2.. المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۷ ، ص ۲۸۱ ، ح ۱ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۱۸۶ ؛ سنن الترمذي ، ج ۳ ، ص ۲۹۴ ، ح ۲۲۰۴ ؛المعجم الكبير للطبراني ، ج ۱۱ ، ص ۱۷۰ .

3.. «ألف» : ـ الّتي .

4.. رواه ابن عبّاس على ما في المصادر .

5.. ما بين المعقوفتين أضفناه من المصادر .

6.. مسند أبي يعلى ، ج ۴ ، ص ۲۲۳ ، ح ۲۳۳۶ ؛ صحيح ابن حبّان ، ج ۱۰ ، ص ۲۱۳ ؛ موارد الضمآن ، ج ۶ ، ص ۳۹۴ ،ح ۲۰۶۱ .

7.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۴۰ و ۴۱ ، ح ۸۴۲ و ۸۴۳ ؛ مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۳۱۲ ؛ سنن أبي داود ، ج ۱ ، ص ۳۸۹ ،ح ۱۷۲۹ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۵ ، ص ۱۶۴ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۳ ، ص ۲۳۴ ؛ المعجم الأوسط ، ج ۱ ، ص ۷۸ . الخلاف للطوسي ، ج ۲ ، ص ۴۵۰ .

8.. فى زاد المسير : متهجّد .

9.. في المصادر : لرنا ، و في بعضها : «أرني» ، و في بعضها : «لدنا» .

10.. في زهر الآداب : للهجتها و طيب .

11.. كتاب العين ، ج ۸ ، ص ۲۷۴ رنو ؛ غريب الحديث لابن سلاّم ، ج ۳ ، ص ۹۷ (صرر) ؛ غريب الحديث لابن قتيبة ، ج ۱ ،ص ۳۸۹ ؛ الشعر و الشعراء ، ج ۱ ، ص ۱۶۰ ، الرقم ۲۴۶ ؛ زهر الآداب و ثمر الألباب ، ج ۱ ، ص ۵۱ ، زاد المسير ، ج ۵ ، ص ۵۳ ؛ لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۹۴ (تمر) .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني
388

و راوي الحديث: محمّد بن المنكدر، عن أبيه.

۵۴۷.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: لاَ عَقدَ فِي الإِسْلاَمِ.۱

/۳۳۰/ كانوا في الجاهليّة يَتحالفون على أن يَتعاونوا و يَتضافروا۲ و لا يَتخاذلوا، و أن يكونوا يدا واحدةً على من سِواهم، كما عَمِلَت الرِّبابُ، و هم خَمسُ قبائلَ تَحالَفوا فغَمَسوا أيديهم في رُبٍّ فسُمّوا رِبابا، و هم ضَبَّةُ و ثَورٌ۳ و عُكْلٌ و تَيمٌ و عَدِيّ. و قيل: سُمّوا بذلك لأنّهم تَربَّبوا ؛ أي لأنّهم اجتمعوا فتَحالفوا،۴ فلمّا جَمَعَ بينهم الإسلامُ استَغنَوا بذلك عمّا سواه، كما قال عليه‏السلام: المسلمون يدٌ واحدة على من سواهم.۵ فكفاهم الإسلامُ ذلك ؛ لأنّه يؤدّي إلى التعصّب و التحزّب، و لا يؤمَنُ مع ذلك مِن تَفاقُمِ الأمر۶ و انشقاق العصا و تشتيت الكلمة.

و قال أبو سليمان الخَطّابيُّ: العَقد التحالف.۷ و كان الرجُل في الجاهليّة يُحالِف الرجُلَ و يؤاخيه و يعاهِده في الخير و الشرّ على أنّه كبعض وَلَدِه في۸ الميراث، و القرآن ناطق به، قال اللّه‏ تعالى: «وَ الَّذِينَ عَقَدَتْ۹ أَيْمَانُكُمْ۱۰ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ»۱۱، ثمّ نُسخ بقوله تعالى: «وَ أُوْلُوا

1.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۴۰ ، ح ۸۴۰ ؛ حلية الأولياء ، ج ۷ ، ص ۱۱۸ .

2.. «ألف» : يتظافروا .

3.. «ألف» : نور . و هو تصحيف ظاهر .

4.. القائل هو ثعلب ، قال : «سُمّوا رِبابا بكسر الراء ؛ لأنّهم تَرَبَّبوا ، أي تجمّعوا رِبَّةً رِبَّةً ، و هم خمس قبائل ، تجمّعوا فصاروا يدا واحدا» . راجع : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۴۰۳ ربب .

5.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۳۳ ، ح ۱۶۹ .

6.. فَقِمَ الأمرُ يَفقَم فَقَما و فُقوما و تَفاقَمَ : لم يَجْرِ على استواءٍ ، و تَفَاقَمَ الأمر : عَظُمَ . انظر : لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۴۵۷فقم .

7.. لم نعثر عليه .

8.. «ألف» : إلى .

9.. «ألف» و «ب» : عاقدت .

10.. «ألف» : أيمانهم .

11.. النساء ۴ : ۳۳ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2501
صفحه از 488
پرینت  ارسال به