كُلُّه۱ لا يَأتي۲ إلاّ بخير.۳ و الصبر ـ سواءٌ كان على الطاعة أو عن المعصية ـ فهو من أعوان الإيمان و جنود الإيقان.
و فائدة الحديث: إعلام ما فيه الخِصال الّتي عَدَّها من الخير.
و راوي الحديث: أمير المؤمنين عليهالسلام.
۵۴۶.قوله صلىاللهعليهوآله: لاَ يُتْمَ بَعدَ حُلمٍ.۴
«اليُتْم»: فَقْدُ الصبيّ قبل البلوغ والِدَه، يقال۵: يَتِمَ يَيْتَم يُتْما، هذا في الناس ؛ فأمّا في البهائم فمِن قِبَلِ الاُمِّ ؛ و ذلك لأنّ الأب في البهائم لا يُعرَفُ، و إنّما تُعرَف الاُمُّ.
و «الحُلْم» كنايةٌ عن زمانِ البلوغ، و قيل: سُمِّي حُلْما لكون صاحبهِ جديرا بالحِلم.۶ و قد حَلَمَ في نومه و احتَلَمَ، و الحُلم ما يراه النائم، يقال: حَلَمتُ كذا و بكذا.
يقول صلىاللهعليهوآله: حَدُّ اليُتم و منتهاه البلوغ و إيناس الرشد، فإذا بَلغ سُلِّمَ مالُه إليه إن كان ضابطا، و جَرَتْ أمورُ البالغين عليه، و انكَفَّتْ يَدُ الوليِّ عنه و عن ماله.
و فائدة الحديث: تحديد اليتم و أنّ منتهاه إلى۷ البلوغ.
1.. مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۴۲۶ ؛ صحيح مسلم ، ج ۱ ، ص ۴۷ ؛ معاني الأخبار ، ص ۴۱۰ ، ح ۹۲ ؛ الفقيه ، ج ۴ ، ص ۳۷۹ ، ح ۵۸۰ .
2.. في المصادر : ـ «الحياء لا يأتي» .
3.. مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۴۲۷ ؛ صحيح البخاري ، ج ۷ ، ص ۱۰۰ ؛ صحيح مسلم ، ج ۱ ، ص ۴۷ ؛ المعجم الكبير للطبراني ، ج ۱۸ ، ص ۲۰۶ . و ورد هذه الرواية في شرح مسلم للنووي و الفتوحات المكية هكذا : الحياء خير كله ، و الحياء لا يأتي إلاّ بخير .
4.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۹ ، ح ۸۳۹ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۴ ، ص ۲۲۶ ؛ المصنّف للصنعاني ، ج ۷ ، ص ۴۶۴ ، ح ۱۳۸۹۹ ؛ وج ۸ ، ص ۴۶۵ ، ح ۱۵۹۱۹ ؛ المعجم الأوسط ، ج ۶ ، ص ۳۳۷ ؛ و ج ۷ ، ص ۲۲۲ ؛ المعجم الصغير ، ج ۲ ، ص ۶۸ . النوادر للراوندي ، ص ۲۲۳ .
5.. «ألف» : ـ يقال .
6.. قاله الراغب في المفردات للراغب ، ص ۲۵۳ حلم .
7.. «ألف» : ـ إلى .