كفى بالسلامة داءً؟۱ أو موتا يُجْهِزُ عليك فيُسرِعُ إليك، و يُزعِجك۲ مِن القَصر إلى القبر، و يبغِّض۳ عليك المَسرّات، و يُفيتك۴ الشهوات، كما قال عليهالسلام: أكثِروا ذِكرَ هادمِ اللذَّات؟!۵
و هذا كلّه ترغيب عن الدار الفانية إلى الدار الباقية و تقبيحُ صورتها.
و فائدة الحديث: إعلام عاقبة الدنيا و اُمورها.
و تمام الحديث: أو الدَّجّالَ، و الدَّجّالُ شرّ غائب ؛ أو الساعةَ، «وَ السَّاعَةُ أَدْهَى وَ أَمَرُّ»۶.۷
و راوي الحديث: أبو هريرة.
۵۳۹.قوله صلىاللهعليهوآله: مَا يُصيبُ المُؤمِنَ وَصَبٌ وَ لاَ نَصَبٌ وَ لاَ سَقَمٌ وَلاَ أَذًى وَ لاَ حُزْنٌ حَتَّى الهَمُّ يُهِمُّهُ إِلاَّ كَفَّرَ اللّهُ بِهِ خَطايَاهُ.۸
«الوَصَب»: المرض اللازم، و قد وَصِبَ الرجُلُ يوصَب فهو وَصِبٌ، و أوصَبَه۹ اللّه، و المُوَصَّب: الكثير /۳۵۳/ الأوجاع، و وَصَبَ الشيءُ إذا دام ـ بالفتح ـ يَصِبُ وُصوبا، و هذا برقٌ واصب، و قال تعالى: «وَ لَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ»۱۰.
1.. المجازات النبويّة ، ص ۴۳۰ ، ح ۳۴۹ ؛ مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۰۲ ، ح ۱۴۰۹ ؛ الدعوات للراوندي ، ص ۱۲۱ ، ح ۲۹۱ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۲۷۱ ، ح ۶۲۳۴ .
2.. الإزعاج : نقيض الإقرار ، تقول : أزعجه من بلاده فشَخَصَ . و قال ابن دريد : يقال : زَعَجَه و أزعجَهَ إذا أقلَقَه ، و الزَّعَج : القَلَق . انظر : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۲۸۸ زعج .
3.. «ألف» : ينغص .
4.. «ألف» : يُفنيك .
5.. عيون أخبار الرضا عليهالسلام ، ج ۱ ، ص ۷۶ ، ح ۳۲۵ ؛ مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۹۱ ـ ۳۹۳ ، ح ۶۶۸ ـ ۶۷۰ ؛ الدعواتللراوندي ، ص ۲۳۸ ، ح ۶۶۵ .
6.. «ألف» : و الساعة إذ هي دار مرّ .
7.القمر ۵۴ : ۴۶ .
8.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۲ ، ح ۸۲۵ ؛ صحيح مسلم ، ج ۸ ، ص ۱۶ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۳ ، ص ۳۷۳ ؛ المصنّفلابن أبي شيبة ، ج ۳ ، ص ۱۱۸ ، ح ۷ ؛ الاستذكار ، ج ۸ ، ص ۴۰۸ ؛ تاريخ بغداد ، ج ۱۴ ، ص ۳۴ . الدعوات للراوندي ، ص ۱۷۱ ، ح ۴۸۰ ؛ تحف العقول ، ص ۳۸ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۴ ، ص ۱۴۲ ، ح ۲۹ مع الاختلاف في الجميع .
9.. «ألف» : و قد وَصَبَه .
10.. الصافّات ۳۷ : ۹ .