321
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني

المساجد ؛ فقد روي عن أمير المؤمنين عليه‏السلام: صلاةٌ في المسجد الأعظم مئةُ صلاة، و صلاةٌ في مسجد القبيلة خمس۱ و عشرون صلاةً.۲

و روي عن الصادق عليه‏السلام: مَن مَشى إلى المسجد لم يَضَعْ رِجلاً على رطب و لا يابس إلاّ سَبّحتْ له۳ إلى الأرَضينَ۴ السابعة.۵

و عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: من كان القرآنُ حديثَه، و المسجدُ بيتَه، بنى اللّه‏ له بيتا في الجنّة.۶

و فائدة الحديث: الحثّ على صلاة الليل و الصلاة في المسجد.

و راوي الحديث: بُرَيدة بن الحُصَيب الأسلميّ رضى‏الله‏عنه.

۴۹۹.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: عَلَيكَ بِذاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ.۷

تمام هذا الحديث: تُنكَحُ المرأةُ لأربعٍ: لجمالها و مالها و دينها و حسبها، فعليك بذات الدين تربت يداك.

يقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: لا تَرغَبْ في شيء من هذه الأربع إلاّ في الدين ؛ فإنّ الجمال سحابة صَيفٍ عن قليل تَقَشَّعُ۸، و المال عن حوادث الزمان يتشتّت و يتصدّع، و الحسب بالفساد يَنقطع۹،

1.. في التهذيب : «خمسة» .

2.. راجع : دعائم الإسلام ، ج ۱ ، ص ۱۴۸ ؛ ثواب الأعمال ، ص ۳۱ ؛ تهذيب الأحكام ، ج ۳ ، ص ۲۵۳ ، ح ۶۹۸ .

3.. في المصادر : + «الأرض» .

4.. في التهذيب : «الأرض» .

5.. تهذيب الأحكام ، ج ۳ ، ص ۲۵۵ ، ح ۷۰۶ . و عنه في وسائل الشيعة ، ج ۵ ، ص ۲۰۰ ، ح ۶۳۲۶ .

6.. دعائم الإسلام ، ج ۱ ، ص ۱۴۸ ؛ الأمالي للشيخ الصدوق ، ص ۵۹۱ ، ح ۸۱۹ ؛ تهذيب الأحكام ، ج ۳ ، ص ۲۵۵ ،ح ۷۰۷ .

7.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۴۴۲ ، ح ۷۵۷ ؛ مسند أحمد ، ج ۳ ، ص ۳۰۲ ؛ السنن الكبرى للنسائي ، ج ۶ ، ص ۶۸ ؛ المصنّفلابن أبي شيبة ، ج ۳ ، ص ۴۰۱ ، ح ۲ . السرائر لابن إدريس ، ج ۲ ، ص ۵۵۹ ؛ تذكرة الفقهاء ، ج ۲ ، ص ۶۰۵ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۸ ، ص ۲۰۴ .

8.. تَقَشَّعَ عنه الشيءُ و انقَشَعَ : غَشِيَه ثمّ انجلى عنه كالظَّلام عن الصبح و الهمّ عن القلب و السحاب عن الجو ، و القَشْع و القِشْع : السحاب الذاهب المتقشِّع عن وجه السماء . انظر : لسان العرب ، ج ۸ ، ص ۲۷۴ قشع .

9.. «ألف» : ـ ينقطع .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني
320

لا ينقطع، و لا تَخْشَ أن يضيِّقَ عليك المعاشَ ما دُمْتَ حَسَنَ الظنّ به و بكَرَمِه، و إنّما خَصَّ العرشَ بالذِّكر لأنّه أعظَمُ مخلوقاته، و كيف لا يكون كذلك۱ و كرسيُّه يَسَعُ السماواتِ و الأرضَ، فضلاً عن العرش.

و فائدة الحديث: الأمر بحسن الظنّ و استدرار الرزق من اللّه‏ تعالى بالإنفاق في۲ وجوه البرّ و الخير.

و راوي الحديث: عبد اللّه‏ بن مسعود، قال: دَخَلَ النبيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله على بلال و عنده صُبَرٌ مِن تَمرٍ، فقال: ما هذا يا بلال؟ فقال: يا رسولَ اللّه‏ِ، لك و لضيفانك. فقال: أ ما تَخشى أن تَفورَ لها بُخارٌ۳ مِن نار جهنّم؟! أنفِقْ يا بلال، و لا تَخْشَ مِن ذي العرش إقلالاً.

و روي في حديث: أنّ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله دعا بلالاً بتمر، فجعل يجيء به بقَبْصَةٍ قبصةٍ۴ ـ بالصاد المهملة ـ و هو الأخذ بأطراف الأصابع،۵ فقال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ذلك.۶

۴۹۸.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: بَشِّرِ المَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى المسَاجِدِ بِالنُّورِ التامِّ يَومَ القيامَةِ.۷

يبشِّر صلى‏الله‏عليه‏و‏آله المصلّين بالليل القائمين من النوم اللذيذ إلى مناجاة اللّه‏ تعالى بالنور التامّ يوم القيامة، و خَصَّ المساجدَ بالذكر ؛ لأنّ في ذلك عزّا للإسلام، ثمّ لفضل الصلاة في

1.. «ألف» : ذلك .

2.. «ب» : و .

3.. «ألف» : بحار .
البُخار : كلّ دخان يسطع من ماء حارٍّ و كذلك من الندى ، و بخار الماء : ما يرتفع منه كالدخان . و كلُّ رائحة سَطَعَت من نَتنٍأو غيره بَخَرٌ و بُخار . و البَخْر فِعلُ البُخار .

4.. في المصادر : «قبصا قبصا» .

5.. راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۵ قبص .

6.. راجع : الفائق ، ج ۳ ، ص ۶۲ ؛ غريب الحديث لابن قتيبة ، ج ۱ ، ص ۱۵۹ ذيل مادّة قبص .

7.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۴۳۹ ـ ۴۴۱ ، ح ۷۵۱ ـ ۷۵۶ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۱ ، ص ۲۱۲ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۳ ،ص ۶۳ ؛ عمدة القاري ، ج ۱ ، ص ۲۰۳ ؛ مسند أبي داود الطيالسي ، ص ۲۹۴ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۴۹ ، ص ۲۱۱ . الاُصول الستّة عشر ، ص ۴۵ ؛ المحاسن ، ج ۱ ، ص ۴۷ ، ح ۶۵ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2339
صفحه از 488
پرینت  ارسال به