319
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني

و قال آخر:

و كم مِن ضِيقةٍ رَكَدَتْ۱ بغَمٍّ

فكان عَقيبَها فَرَجٌ مُفاجي

فأَضيَقُ ما يكون المرء۲ أدنى۳و أقرب۴ ما يكون إلى انفراج۵

و قال آخر:

اِصبِرْ على مَضَضِ الزمانِ و إن رَمى بكَ في اللُّجَجْ

فلعلّ طَرْفَك لا يَعودُ إليك إلاّ بالفَرَجْ۶

و فائدة الحديث: إعلام أنّ الشدّة متبوعة۷ متعقّبة بالفرج، و البلاء مقرون بالخلاص.

/۳۳۰/ و راوي الحديث: أمير المؤمنين عليه‏السلام.

۴۹۷.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: أَنفِقْ يَا بِلاَلُ، وَلاَ تَخْشَ مِن ذِي العَرشِ إِقلالاً.۸

يَأمر صلى‏الله‏عليه‏و‏آله بلالاً بحسن الظنّ باللّه‏ تعالى، فيقول: أنفِق ؛ فإنّ خزائنَ اللّه‏ لا تَنفَدُ، و مَدَدُ إنعامِه

1.. في المصدر : «كدت» .

2.. في المصدر : «الأمر» .

3.. «ألف» : يوما .

4.. «ألف» : أدنى .

5.. نقل بدون النسبة إلى أحد . راجع : الفرج بعد الشدّة ، ج ۲ ، ص ۴۴۶ .

6.. الفرج بعد الشدَّة ، ج ۵ ، ص ۷۴ .

7.. «ب» : ـ متبوعة .

8.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۴۳۷ و ۴۳۸ ، ح ۷۴۹ و ۷۵۰ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۲ ، ص ۲۷۶ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۱۰ ، ص ۲۴۱ ؛المعجم الأوسط ، ج ۳ ، ص ۸۶ ؛ المعجم الكبير ، ج ۱ ، ص ۳۴۰ ، ح ۱۰۲۰ و ۱۰۲۵ ؛ و ج ۱۰ ، ص ۱۵۵ ، ح ۱۰۳۰۰ ، الكافي ، ج ۴ ، ص ۴۳ ، ح ۵ ؛ عيون أخبار الرضا عليه‏السلام ، ج ۱ ، ص ۱۱ ، ح ۲۰ ؛ مشكاة الأنوار ، ص ۴۱۰ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۹ ، ص ۴۶۳ ، ح ۱۲۵۰ مع اختلاف يسير في الأربعة الأخيرة .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني
318

لأنّها كأنّها۱ تأزِم و تَعَضُّ، و الأزْمَة: القَحْط أيضا، و يقال: أَزَمَهم القحطُ، و أَزَمَتْهم السَّنَةُ أي استَأصَلَتْهم، و المَأْزَم: المَضِيق، و أَزَمَ عليهم الدهرُ يَأزِم اُزوما: اشتَدَّ و تَراجَعَ خَيرُه۲.

يقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله:۳ اشتدّي ـ يا شدّة ـ حتّى تنفرجي و تتصدّعي.

و المعنى أنّه: ما من شدّة إلاّ و يَتْبعها فَرَج.

و في كلامهم: الشدّة إذا جَلَّتْ۴ تَجَلَّتْ، و إذا تَوالتْ تولّتْ.۵ /۳۰۷/ و قال:

إن يَكنْ نالَكَ الزمانُ بِبَلوى

عَجَزَ الصبرُ دونَها حينَ جَلَّتْ۶،

و أتَتْ بَعْدَها نَوائبُ شَتّىكُرِهَتْ دونَها الحياةُ و مُلَّتْ

فتَصَبَّرْ لها و لا تَأْسَ منها۷فالرزايا إذا توالَتْ۸ تولّت۹

1.. «ب» : كانت .

2.. «ب» : خبره .

3.. «ألف» : + و .

4.. «ب» : أجلّت .

5.. قال ابن الأثير : الأزْمَة : السَّنَة المُجدِبِة ، يقال : إنَّ الشدَّة إذا تَتابَعَت انفرجَت ، و إذا تَوالتْ تَولَّتْ . النهاية ، ج ۱ ، ص ۴۷أزم .

6.. «ألف» : حلّت .

7.. «ب» : عنها .

8.. «ب» : تولّتْ .

9.. هذه الأبيات لزيد بن محمّد بن زيد العلوي . و تختلف كثيرا عمّا في المصادر ، ننقلها عنها بعينها ، ففي تاريخ مدينةدمشق ، ج ۶۴ ، ص ۲۲۷ :

إن يكن نالك الزمان ببلوى عظمت شدّة عليك و جلّتو تلتها قوارع داهيات سئمتْ دونها النفوس و ملّتفاصطبر و انتظر بلوغ مداها فالرزايا إذا توالَت تولّت
و في تيسير المطالب ، ص ۵۸۰ :

إن يكن نالك الزمان ببلوى عظمت شدّة عليك و جلّتو أتت بعدها نوازل اُخرى خضعت عندها النفوس و ذلّتو تلتها قوارع ناكبات سئمت دونها الحياة و ملّتفاصطبر و انتظر بلوغ مداها فالرزايا إذا توالت تولّتو إذا أوهنت قواك و حلّت كشفت عنك جملة و تجلّت

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2590
صفحه از 488
پرینت  ارسال به