و فائدة الحديث: الأمر بالاقتصاد في الحبّ و البغض.
و راوي الحديث: ابن عمر.
۴۸۹.قوله صلىاللهعليهوآله: اُوصِيكَ بِتَقوَى اللّهِ فَإِنَّهُ رَأسُ أَمرِك، وَ عَلَيكَ بِالجِهادِ فَإِنَّه رَهبانِيَّةُ اُمَّتي، وَ لْيَرُدَّكَ عنِ النَّاسِ ما تَعرِفُ مِن نَفسِكَ، و اخزُن لِسَانَكَ إِلاَّ مِن خَيرٍ فَإِنَّك بِذلِكَ تَغلِبُ الشَّيطانَ.۱
«الرَّهبانيّة» و الرَّهْبة۲: مصدر الراهب من النصارى، و هي غلوّ في العبادة من الرَّهْبة، و قد رَهِبَ يَرهَب رَهْبَةً۳ و رُهْبا و رَهَبا أي خاف۴، و الخبر وارد موردَ الوصيّة.
يقول صلىاللهعليهوآله: اُوصيك بأوجب الاُمور عليك و هو تقوى اللّه تعالى، و أن تكون في جميع أحوالك مراقبا لأمر اللّه تعالى و نهيه فإنّك بعينه، و جعلُها رأس الأمر لأنّها أصل الطاعات و أوّلها.
ثمّ ثَنّى بالجهاد الّذي هو عمود الدين، و لو لا مجاهدة اُولئك الأحرار الّذين كانوا في خدمة النبيّ صلىاللهعليهوآله لم يَستقم أمرُ الإسلام.
و قال عليهالسلام: كَتَبَ اللّهُ الجهادَ على الرجال ؛ فإن أصابوا۵ اُجِرُوا، و إن ماتوا وقع أجرهم على اللّه، و إن استُشهِدوا۶ كانوا أحياءً۷ مرزوقين۸.۹
1.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۴۳۱ ، ح ۷۴۰ ؛ مسند أحمد ، ج ۳ ، ص ۸۲ ؛ صحيح ابن حبّان ، ج ۲ ، ص ۷۹ ؛ المعجم الكبير ،ج ۲ ، ص ۱۵۷ ؛ تخريج الأحاديث و الآثار ، ج ۲ ، ص ۳۹۰ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۲۳ ، ص ۲۷۶ . الأمالي للطوسي ، ص ۵۴۱ ، ح ۲ ؛ مكارم الأخلاق ، ص ۴۷۳ ؛ عوالي اللآلي ، ج ۱ ، ص ۹۴ و في كلّها غير الأوّل إلى قوله : «اُمّتي» .
2.. «ألف» : الرهب .
3.. «ألف» : رهبانيّةً .
4.. «ألف» : + عليك .
5.. في المصدر : «اُصيبوا» .
6.. في المصدر : «قتلوا» .
7.. في المصدر : + «عند اللّه» .
8.. في المصدر : «يرزقون» .
9.. كتاب المجروحين ، ج ۱ ، ص ۳۰۲ . و روي في مصادر اُخر مع تفاوت يسير ، و ليست فيها فقرة : «و إن ماتوا وقع أجرهمعلى اللّه» . راجع : المصنّف للصنعاني ، ج ۸ ، ص ۴۶۴ ، ح ۱۵۹۱۴ ؛ المعجم الكبير للطبراني ، ج ۱۱ ، ص ۳۲۴ ؛ مجمعالزوائد للهيثمي ، ج ۴ ، ص ۳۰۶ .