291
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني

و قال بعضهم: اتّباع الجنائز فضيلة، و الصلاة عليها سنّة، و مداواة القلب بها فريضة.۱

و قال الحسن: في الميّت ثلاثة قَراريط: قيراط لمن عَزَّى، و قيراط لمن صلّى، و قيراط لمن واراه.۲

و قال عليه‏السلام: إذا صلّوا على جنازة و أثنوا۳ خيرا قال اللّه‏ تعالى۴: أجزتُ شهادتَهم.۵

و روي أنّ ابن المبارك كان في جنازة فقال له بعض المشيّعين: عِظني. فقال: دعني حتّى يُدفن الميّت. فلمّا دفن قال: عظني. قال: على ماذا حمل هذا الميّت؟ قال: على الجنازة، قال: و ماذا صنع بها؟ قال: /۲۹۶/ردّت إلى البلدة، قال: لماذا؟ قال: لا أدري، قال: لتُحمَل عليها غدا! قال: حسبي.۶

و فائدة الحديث: الحثّ على عيادة المرضى و اتّباع الجنائز تحرّيا ليذكر اُمور الآخرة.

و راوي الحديث: أبو سعيد الخدريّ.

۴۷۸.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: لِيَكُن بَلاغُ أَحَدِكُم مِنَ الدُّنيا زادُ الرَّاكِبِ.۷

«البلاغ»: الكفاية، قال: تَزَجَّ۸ مِن دنياك بالبلاغ. و قال تعالى: «إِنَّ فِي هذا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ

1.. نقل الزمخشري عن حاتم الأصمّ ـ من قدماء مشايخ خراسان و المتوفي سنة ۲۳۷ هـ ـ في ربيع الأبرار ، ج ۵ ، ص ۱۳۶ ،و أيضا نُقل عن مجاهد أنّه قال : اتّباع الجنازة أفضل النوافل ، أو أفضل من صلاة التطوّع . و نقل عن أصبغ و مالك كون الصلاة عليها سنّة . راجع : الجامع لأحكام القرآن ، ج ۴ ، ص ۳۰۱ ، ذيل الآية ۱۸۵ من سورة آل عمران ۳ ؛ فتح الباري ، ج ۳ ، ص ۱۵۵ ؛ نيل الأوطار للشوكاني ، ج ۴ ، ص ۹۳ .

2.. لم نعثر عليه إلاّ في روح الأحباب لأبي الفتوح الرازي المخطوط ؛ نعم روي نحوه عن أبي هريرة . راجع : عمدة القاري ،ج ۱ ، ص ۲۷۲ .

3.. في المصدر : فأثنوا .

4.في المصدر : يقول الربّ .

5.. الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۱۱۲ ؛ ح ۷۲۶ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۵ ، ص ۵۸۳ ، ح ۴۲۲۸۳ .

6.. لم نعثر عليه .

7.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۴۲۴ ، ح ۷۲۸ ؛ مسند أحمد ، ج ۵ ، ص ۴۳۸ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۴ ، ص ۳۱۷ ؛ جامع بيانالعلم وفضله ، ج ۲ ، ص ۱۹ ؛ الطبقات الكبرى ، ج ۴ ، ص ۹۱ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۲۱ ، ص ۴۵۰ ؛ و ج ۴۷ ، ص ۱۳۶ ؛ كنز العمّال ، ج ۳ ، ص ۲۲۳ ، ح ۶۲۶۰ . مستدرك الوسائل ، ج ۱۲ ، ص ۵۴ ، ذيل ح ۱۳۴۹۵ ؛ شجرة طوبى للحائري ، ص ۴۲۹ .

8.. تَزَجَّيتُ بكذا : اكتفيتُ به . لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۳۵۴ زجو .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني
290

و روي عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: تمام عيادة المريض أن يَضَعَ أحدُكم يدَه على جبهته أو على يده فيسأله كيف هو، و تمام تحيّاتِكم بينكم المصافحة.۱

و عن يحيى بن أبي كثير: ثلاثٌ لا يُعاد منهنّ: الدُّمَّل، و وَجَعُ الضرس، و الرمد.۲

و قال عليه‏السلام: عائد المريض يَخوض في الرحمة۳، و إذا جلس عنده غَمَرَتْه الرحمةُ.۴

و كان عليه‏السلام ۵ إذا عادَ مريضا يَمسَح۶ بيده على وجهه۷ و يقول۸: أَذهِبِ البأسَ رَبَّ الناس، و اشفِ أنت الشافي، لا شفاءَ إلاّ شفاؤك شِفاءً لا يُغادِر۹ سُقْما.۱۰

و عن أمير المؤمنين عليه‏السلام: ما من رجُل يَعود مريضا مُصْبِحا إلاّ خَرَجَ له سبعون ألفَ ملَكٍ يَستغفرون له حتّى يُمسي، و كان له خريف۱۱ في الجنّة.۱۲

1.. الأمالي للطوسي ، ص ۶۳۹ ، المجلس ۳۲ ، ح ۱۳۱۹ ؛ مكارم الأخلاق ، ص ۳۵۹ ؛ مسند أحمد ، ج ۵ ، ص ۲۶۰ ؛ سننالترمذي ، ج ۴ ، ص ۱۷۳ ، ح ۲۸۷۵ .

2.. راجع : معدن الجواهر ، ص ۳۳ ؛ كنز العمّال ، ج ۹ ، ص ۱۰۳ ، ح ۲۵۱۸۹ ؛ ضعفاء العقيلي ، ج ۴ ، ص ۲۱۲ ، ح ۱۷۹۸ ؛ عللالدارقطني ، ج ۱۱ ، ص ۲۳۲ ، ح ۲۲۵۴ ؛ الموضوعات لابن الجوزي ، ج ۳ ، ص ۲۰۸ و فيه عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‏الله‏عليه‏و‏آله و المتن هكذا في المصادر : ثلاثة لا يعادون : صاحب الرمد ، و صاحب الضرس ، و صاحب الدمل .

3.. «ألف» : رحمة اللّه‏ .

4.. مسند أحمد ، ج ۳ ، ص ۱۷۴ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۳ ، ص ۱۲۱ ، ح ۳ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۳ ، ص ۳۸۰ ؛الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۴۵۶ ، ح ۲۹۵۳ ، مع تفاوت يسير .

5.. في الطبقات : «كان رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله» . و في مسند أحمد : «إنّ النبي صلى‏الله‏عليه‏و‏آله» . و في كتاب الدعاء : «أنّ رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آلهكان» .

6.. «ألف» : مسح .

7.. في الطبقات : + «و صدره» . و في مسند أحمد : «مسحه بيده» . و في كتاب الدعاء : «مسح وجهه و صدره بيده» .

8.. «ألف» : ـ و يقول .

9.. المغادرة : الترك . لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۸ غدر .

10.. الطبقات الكبرى ، ج ۲ ، ص ۲۱۰ ؛ مسند أحمد ، ج ۶ ، ص ۱۲۶ ؛ كتاب الدعاء للطبراني ، ص ۳۳۶ ، ح ۱۱۰۱ .

11.. «ألف» و «ب» : «خريفا» خلافا للمصادر .
و في الكافي ج ۳ ، ص ۱۲۰ عن أبي جعفر عليه‏السلام في معنى الخريف الّذي في الجنّة قال : زاوية في الجنّة يسير الراكب فيهاأربعين عاما .

12.. لم نعثر عليه ، نعم نقل ما يقرب من هذا في مصادر العامّة عن أمير المؤمنين عليه‏السلام ، عن رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ، و في مصادرنا عن أبي جعفر الباقر عليه‏السلام ، راجع : الكافي ، ج ۳ ، ص ۱۲۰ ، باب ثواب عيادة المريض ، ح ۱ ؛ مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۹۱ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2586
صفحه از 488
پرینت  ارسال به