مَناجح و مَناجيح، و قد نَجَحَتْ حاجتُك و أنجَحْتُها لك.
يقول صلىاللهعليهوآله: استعينوا على أن تُنجَح حوائجُكم بالكتمان لها.
و قد رُوي في هذا الحديث أيضا: فإنّ۱ كُلَّ ذي نعمة محسود.
و أصل «الحاجة»: الفقر، يقال: حاجَ فلانٌ يَحُوج و احتاج، و جمع حاجة حاجٌ و حاجاتٌ و حِوَجٌ بكسر الحاء، و «حوائج» على غير قياس كأنّها جمع حائجة، و الحَوجاء: الحاجة، و يقال لكلّ ما يُفتقَر إليه: الحاجة، و هذا الحديث كالّذي قبله.
و فائدة الحديث: الأمر بكتمان الاُمور عن الأعين النواظر حتّى لا يُفسِدوا فيها.
و راوي الحديث أيضا: مُعاذ.
۴۶۱.قوله صلىاللهعليهوآله: اِلتَمِسُوا الجارَ قَبلَ شِرَي الدَّارِ، وَ الرَّفيقَ قَبلَ الطَّريقِ.۲
«الجار»: مَن يجاورك ؛ أي يَقرُب مَسكنه من مسكنك، و يُجمَع جِيرانا و جِيرَةً، و قد تَجاورَ القومُ و اجتَوَروا، و إنّما فُتِحَت الواو في اجتوروا لأنّه في معنى ما صَحَّتْ فيه الواو، و لم يُمكن قلبُها و هو تَجاوروا، و كذلك اعتَوَروا في معنى تَعاوَروا أي تَداوَلوا.
و «الرفيق»: صاحبك الّذي يَرفُق بك، و الرُّفْقَة: الجماعة يَترافقون في السفر، و الرِّفق: ضدّ العُنف، و قد رَفَقتُ /۲۸۶/به ـ بفتح الراء ـ أرفُق.
يقول صلىاللهعليهوآله: إذا التَمستَ دارا تَسكنها و تَأوي إليها، فلا تَشتَرها تَبخيتا حتّى تَعلم مَن يُجاوِرك فيها ؛ فإنّ جار السوء مِن إحدى غُصَصِ الدنيا ؛ يُراقِبك و يَترصّد أحوالَك، فإن كنتَ مُعسِرا حَقّرك و استَصغرك و استَهزأ بك، و ربّما استسخرك، و إن كنت مُوسِرا