و راوي الحديث: جابر بن عبد اللّه الأنصاري رضىاللهعنه.
۴۵۹.قوله صلىاللهعليهوآله: استَعينُوا عَلى أُمُورِكُم بِالكِتمانِ.۱
يقول صلىاللهعليهوآله: كتمان الاُمور عن الناس مَحراة لتمامها و نَجازِها.
و تمام الحديث: فإنّ كلّ ذي نعمة محسود، و الحسد في بني آدم طباع.
فالأولى كتمان الأمر ما لم يَتِمَّ و يَستحكم و يُرْبَ ؛ فإنّ الأمر الخشيب۲ يَسهُل فسخُه، و يقرُب نسخُه.
فقال عليهالسلام: استعينوا على إتمام اُموركم بالكتمان لها عن أعيُن الحَسَدة /۳۰۷/ ؛ فإنّ صاحب النعمة لا يخلو من الحُسّاد، و الحُسّاد مترصِّدون للإفساد، فشرطُ مَن يريد أن يَتِمَّ له أمرٌ أن يَكتُمه عن مَلاحِظ الحَسَدة حتّى يَسلَم له.
و فائدة الحديث: الأمر بكتمان الاُمور الّتي لها قَدْرٌ حتّى لا يُسعى فيها بالفَساد دون تمامها، و إعلامُ أنّه لا يخلو ذو نعمة مِن حاسد يَحسده.
و راوي الحديث: معاذ بن جبل رضىاللهعنه.
۴۶۰.قوله صلىاللهعليهوآله: استَعِينُوا عَلى إِنجاحِ الحَوائِجِ بِالكِتمانِ لَها.۳
«النُّجْح» و «النَّجاج»: الظَّفَر بالحاجة، و «أنجح»: صار ذا۴ نُجح، و هو مُنجِح من قوم
1.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۴۱۰ ، ح ۷۰۷ و فيه : ـ «لها» ؛ المعجم الصغير ، ج ۲ ، ص ۱۴۹ ؛ المعجم الكبير ، ج ۲ ، ص ۱۸۳ ؛الكامل ، ج ۳ ، ص ۴۰۴ (و في الثلاثة الأخيرة مع الاختلاف) . تحف العقول ، ص ۴۸ ؛ عوالي اللآلي ، ج ۱ ، ص ۲۸۵ ، ح ۱۳۳ (مع اختلاف فيه أيضا) ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۴ ، ص ۱۵۱ ، ح ۹۸ .
2.. الخشيب : الرَّديء و المنتقى ، و اليابس عن كراع ، و الغليظ الخشن من كلّ شيء . انظر : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۳۵۳ خشب .
3.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۴۱۲ ، ح ۷۰۸ ؛ المعجم الأوسط ، ج ۳ ، ص ۵۵ ؛ المعجم الصغير ، ج ۲ ، ص ۱۴۹ مع الاختلاففي الأخيرين ؛ ضعفاء العقيلي ، ج ۲ ، ص ۱۰۹ ؛ الكامل لابن عدي ، ج ۳ ، ص ۴۴ . عوالي اللآلي ، ج ۱ ، ص ۲۸۵ ، ح ۱۳۳(مع اختلاف يسير فيه) ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۴ ، ص ۱۶۴ (و فيه عن عوالي اللآلي) .
4.. «ألف» : ـ ذا .