۴۵۶.قوله صلىاللهعليهوآله: نَوِّرُوا بِالفَجرِ ؛ فَإِنَّهُ أَعظَمُ لِلأَجرِ.۱
«التنوير»: وقت إسفار الصبح، و هو من النور، و قد نَوَّرَ الصبحُ تنويرا، و يقال: نارَ الشيءُ و أنار و نَوّر و استنار بمعنى.
يقول صلىاللهعليهوآله: ضَوِّئُوا صلاة الفجر ؛ فإنّه أعظم أجرا. و الباء في «بالفجر» للتعدية ؛ أي: أضيؤوها و صَلُّوها في۲ بياض الصبح الصادق ؛ و الغرضُ بذلك أن لا تصلّى صلاةُ الفجر و بقايا الظُّلمة بَعدُ۳ شاملةٌ، و المصلِّي مترجِّح بين العلم بطلوع الفجر و تجويزِ أنّه بَعدُ لم يَطلُع حتّى يَقطَع بتنوير الصبح و اضاءَته فيصلِّيَ على بصيرة و علم، و ليس الغرض بذلك تأخير الفجر أي إلى آخر وقتها ؛ فإنّه قد ورد تفضيل أوّل الوقت /۲۸۴/على آخره.
قال عليهالسلام: أوّل الوقت رضوان اللّه، و آخره عفو اللّه.۴
و درجة الرضوان فوق العفو.
و فائدة الحديث: الأمر بالتحقّق و التثبّت في الإتيان بصلاة الصبح و التربّص بها حتّى يُضيء الصبح الثاني.
و راوي الحديث: رافع بن خَديج.۵
۴۵۷.قوله صلىاللهعليهوآله: تَمَسَّحُوا بِالأَرضِ ؛ فَإِنَّها بِكُم بَرَّةٌ.۶
ظاهر هذا الحديث يُنبئ أن يكون المعنى أنّه عليهالسلام يقول: امسَحوها بأيديكم و أرجلكم
1.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۴۰۸ ، ح ۷۰۳ ؛ المعجم الأوسط ، ج ۳ ، ص ۳۳۴ ؛ المعجم الكبير ، ج ۴ ، ص ۲۵۱ ؛ نصب الراية ،ج ۱ ، ص ۳۳۵ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۶۷۸ ، ح ۹۲۹۲ ؛ تاريخ بغداد ، ج ۱۳ ، ص ۴۷ ، ح ۷۰۰۹ ؛ كنز العمّال ، ج ۷ ، ص ۳۶۳ ، ح ۱۹۲۷۶ ؛ كشف الخفاء ، ج ۲ ، ص ۳۲۹ ، ح ۲۸۶۹ .
2.. «ألف» : عند .
3.. «ألف» : ـ بعد .
4.. الفقيه ، ج ۱ ، ص ۲۱۷ ، ح ۶۵۱ ؛ فقه الرضا عليهالسلام ، ص ۷۷ ؛ المسائل الصاغانيّة ، ص ۱۱۹ .
5.. «ألف» : حديج .
6.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۴۰۹ ، ح ۷۰۴ و ۷۰۵ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۱ ، ص ۱۸۷ ، ح ۶ ؛ المعجم الصغير ، ج ۱ ، ص ۱۴۹ ؛ تخريج الأحاديث و الآثار للزيلعي ، ج ۲ ، ص ۳۵۲ . المجازات النبويّة ، ص ۲۶۹ ، ح ۲۰۹ ؛ النوادر للراوندي ، ص ۱۰۴ ، ح ۷۳ ؛ بحار الأنوار ، ج ۸۲ ، ص ۱۵۸ ، ح ۲۶ عن المجازات النبويّة .