شَبابِكم مَن تَشَبَّهَ بكهولكم.۱
و «حلما» يجوز أن يكون نصبا مفعولاً به۲، و يجوز أن يكون تمييزا.
و فائدة الحديث: الأمر بالاعتمام تشبّها /۲۷۴/ بالأكابر ؛ فإنّ التخلّق قد يصير خُلقا.
و راوي الحديث: ابن المليح، عن أبيه، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله.
۴۳۹.قوله صلىاللهعليهوآله: اعمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِما خُلِقَ لَهُ۳.۴
«التيسير»: التهيئة و التوفيق، قال اللّه تعالى: «فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى»۵ أي سنوفِّقه.
يقول صلىاللهعليهوآله: اجتَهِدوا في الطاعة ؛ فقد يَسَّرَ اللّهُ تعالى كُلاًّ لِما خُلِق له، و هو الطاعة۶، كما قال تعالى: «وَ مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الاْءِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ»۷ ؛ أي: إنَّ التوفيق الإلهيَّ عامٌّ للخَلق، و كُلُّ۸ مَن كلّفه اللّه تعالى فقد أزاح علّته، و وفّقه و أعانه، و لم يقتصر۹ على ذلك ؛ فقد بَعَثَ اللّهُ إليه۱۰ رسولاً يَهديه، و كتابا يدلّه على الخير.
و روى أبو عبد اللّه البخاري: أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله كان في جنازة فأخذ عودا، فجَعَلَ يَنكُت۱۱
1.. معاني الأخبار ، ص ۴۰۱ ، ح ۶۳ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۵ ، ص ۲۵ ، ح ۵۷۹۵ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۱۳ ، ص ۴۶۷ ، ح ۷۴۸۳ ؛المعجم الأوسط ، ج ۶ ، ص ۹۴ .
2.. «ألف» : ـ به .
3.«ألف» : ـ له .
4.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۹۳ ، ح ۶۷۴ ؛ صحيح البخاري ، ج ۶ ، ص ۸۶ ؛ الأدب المفرد للبخاري ، ص ۱۹۳ ، ح ۹۲۸ ؛صحيح مسلم ، ج ۸ ، ص ۴۷ ؛ مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۸۲ و ۱۵۷ ؛ و ج ۳ ، ص ۳۰۴ ؛ و ج ۴ ، ص ۶۷ و ۴۳۱ . التوحيد ، ص ۳۵۶ ، ح ۳ ؛ عوالي اللآلي ، ج ۴ ، ص ۲۲ ، ح ۶۷ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵ ، ص ۱۵۷ ؛ و ج ۶۴ ، ص ۱۱۹ ؛ نور البراهين ، ج ۲ ، ص ۲۸۶ .
5.. الليل ۹۲ : ۷ .
6.. «ب» : ـ فقد يسّر اللّه تعالى . . . الطاعة .
7.. الطور ۵۲ : ۵۶ .
8.. «ألف» : ـ كما قال تعالى . . . و كلّ .
9.. «ألف» : لم يقتصروا .
10.. «ألف» : ـ إليه .
11.. «ألف» : ينكث .