۴۳۱.قوله صلىاللهعليهوآله: اتَّقُوا فِراسَةَ المُؤمِنِ ؛ فَإِنَّهُ يَنظُرُ بِنُورِ اللّهِ.۱
الفِراسة ـ بكسر الفاء ـ: اسم مِن قولك: تَفرَّستُ فيه خيرا، و هو يَتفرّس أي ينظر متثبِّتا، و رجُلٌ فارِسُ النظر، و الفَراسَة ـ بفتح الفاء ـ: الفُروسيّة على الخيل.
و في الحديث: عَلِّموا أولادَكم العَوْمَ۲ و الفَراسة.۳
و معنى الحديث: أنّ المؤمن متفرِّس في الأشياء بما نوّر اللّهُ تعالى به قلبَه، فواقفٌ على الحقائق و مُدرِكٌ ما خَفِيَ عن غيره. و معنى الحديث: أنّ المؤمن مستبصِرٌ عالِمٌ دَرّاكٌ متفرِّسٌ في الاُمور غيرُ غافل عنها.
و فائدة الحديث: إعلام أنّ المؤمن عالم بالاُمور متفرّسٌ فيها مستضيء بما نوّر اللّه به خاطرَه، كأنّه محدَّث بما سيكون من الأحوال لاستدلاله۴ عليها.
و راوي الحديث: أبو اُمامة الباهليّ.
۴۳۲.قوله صلىاللهعليهوآله: اتَّقُوا الحَرامَ في البُنيانِ ؛ فَإِنَّهُ أَسَاسُ الخَرابِ.۵
«الحرام» هو ما اُعلِم فاعلُه أنّه ليس له فعله، أو۶ دُلّ على ذلك، و قال بعضهم: الحرام:
1.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۸۷ ، ح ۶۶۳ ؛ سنن الترمذي ، ج ۴ ، ص ۳۶۰ ، ح ۵۱۳۳ ؛ حلية الأولياء ، ج ۶ ، ص ۱۱۸ ؛ المعجمالكبير ، ج ۸ ، ص ۱۰۲ . الكافي ، ج ۱ ، ص ۲۱۸ ، ح ۳ ؛ المحاسن ، ج ۱ ، ص ۱۳۱ ، ح ۱ ؛ بصائر الدرجات ، ص ۱۰۰ ، ح ۱ ؛ و ص ۳۷۵ ، ح ۴ ؛ و ص ۳۷۷ ، ح ۱۱ ؛ علل الشرائع ، ج ۱ ، ص ۱۷۴ ؛ معاني الأخبار ، ص ۳۵۰ .
2.. العَوم هو السباحة ، و عامَ في الماء عَوْما : سَبَح . و رَجُل عَوّام : ماهر بالسباحة . و سَير الإبل و السفينة عَوم أيضا . وعامَت النجومُ عَوما : جَرَتْ ، و أصل ذلك في الماء . و العَوّام : الفَرَس السابح في جريه . انظر : لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۴۳۲ عوم .
3.. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، ج ۱۲ ، ص ۱۱ ؛ تمهيد الأوائل للباقلاني ، ص ۵۰۰ ؛ النهاية لابن الأثير ، ج ۳ ، ص ۴۲۸ ؛ لسان العرب ، ج ۶ ، ص ۱۶۰ .
4.. «ألف» : لا مستدلاًّ له .
5.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۸۸ ، ح ۶۶۴ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۲۶ ، ح ۱۳۲ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۵ ، ص ۴۰۵ ،ح ۴۱۵۷۵ ؛ تاريخ بغداد ، ج ۵ ، ص ۳۱۲ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۵۹ ، ص ۲۹۶ ؛ ذكر أخبار أصبهان ، ج ۲ ، ص ۱۵۵ مع اختلاف يسير في جميع المصادر عدا الأوّل .
6.. «ألف» : و .