قال: و النسبة إلى الآية أَوَويٌّ۱.۲
و قال الفرّاء: هي فاعلة، و ذهبت منه اللام، و لو جاءتْ على التمام لكانت آييةً ؛ و لكنّها خُفِّفَت، و الجمع آيٌ و آيايٌ۳ و آيات،۴ /۲۶۹/ و أنشد أبو زيد:
لم يُبقِ هذا الدهرُ مِن آيائه۵
إلاّ أثافيه و أرمِدائِه۶
و قوله عليهالسلام: «و حدّثوا عن بني إسرائيل، و لا حرج» أي: لا حرج /۲۹۱/ عليكم و لا ضِيقَ في أن تُحدِّثوا عنهم بما يوافق العقل و لا يَثلِم الدِّينَ من الآيات الّتي كانت فيهم، و العجائبِ الّتي كانت تَتِمُّ في عهدهم، و عِنادِهم للأنبياء و زُهْدِ زُهّادهم ؛ فأمّا ما فيه فَساد فلا يجوز روايته.
و روي أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله نهى بعض أصحابه۷ عن تتبُّع كتبهم فقال له: أ متهوّكون۸ كما تَهَوَّكَتِ اليهودُ و النصارى؟!۹ و التهوّك: التحيّر، و الهَوَك: الحُمق، و هو أهوك.
و فائدة الحديث: الأمر برواية القرآن، و الرخصة في التحديث عن بني إسرائيل و ذكر أحوالهم.
و راوي الحديث: عبد اللّه بن عمر.
1.. «ألف» : آويٌّ .
2.. نقل عنه الجوهري في الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۲۷۵ أيا .
3.. «ألف» : آيايا .
4.. المصدر .
5.. في المخطوطتين : «آياته» خلافا للمصادر .
6.. اُنظر : أدب الكاتب ، ص ۵۸۷ ؛ كتاب النبات ، ص ۱۷۵ ؛ الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۲۷۵ أيا .
7.. «ألف» : الصحابة .
8.. «ألف» : تتهوَّكون .
9.. معاني الأخبار ، ص ۲۸۲ ؛ الدعوات للراوندي ، ص ۱۷۰ ، ح ۴۷۵ ؛ الفائق في غريب الحديث ، ج ۳ ، ص ۴۱۱ ؛ كنز العمّال ،ج ۱ ، ص ۲۰۱ ، ح ۱۰۱۰ .