بن أحمد الفُرهودي۱: ما كُتِبَ قَرَّ، و ما حُفِظ فَرَّ.
و راوي الحديث: أنس بن مالك.
۴۰۹.قوله صلىاللهعليهوآله: أَقِلَّ مِنَ الدَّينِ تَعْشُ حُرّاً، وَ أَقِلَّ /۲۵۶/ مِنَ الذُّنُوبِ يَهُنْ عَلَيكَ المَوتُ، وَ انظُر في أَيِّ نِصابٍ تَضَعُ وَلَدَكَ ؛ فَإِنَّ العِرقَ دَسَّاسٌ.۲
«النِّصاب» و المَنصِب: الأصل. و «الدَّسّ»: إدخال الشيء في الشيء مع إكراه، و دَسَستُ الشيءَ في التراب: أخفَيتُه فيه، و الدسيسُ: إخفاء المكر، و الدَّسّاسة: حيّة تُخفِي نفسَها في التراب، و دَسستُ البعيرَ: هَنَأتُ۳ مَساعِرَه۴ ـ أي آباطَه ـ بالقَطِران۵، و في المثل: ليس الهِناء بالدسِّ۶ ؛ أي: ينبغي أن يُطلَى سائرُ بدنه.
و هذا الحديث يَحتوي على موعظة عظيمة، فيقول صلىاللهعليهوآله: أقِلَّ من۷ الدَّين الّذي هو هَمٌّ بالليل و مَذَلَّةٌ بالنهار، تَعِشْ حُرّا لا سبيلَ لأحد عليك فيجاذبَك و يطالبك و يُنَغِّص العيش عليك ؛ لتَبقى حرّا لم تَمَلَّكْكَ المَساوئ.
و ليس ذِكرُ الإقلال أمرا بالاستدانة القريبة، بل هو نهيٌ عنها ما استَطعتَ.
1.. و يقال فيه : الفَراهيديُّ أيضا ، و الأَوَّل هو المُطَّرِد في النسبة ، و الثاني هو الشائع ، و هم بَطنٌ مِن الأَزْد القحطانيّة . عبدالستّار .
2.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۷۰ ، ح ۶۳۸ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۲۰۲ ، ح ۱۳۵۸ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۵ ، ص ۸۵۵ ،ح ۴۳۴۰۰ ؛ تذكرة الموضوعات ، ص ۱۲۷ ؛ الكامل ، ج ۶ ، ص ۱۷۹ ؛ فيض القدير ، ج ۲ ، ص ۹۲ ، ح ۱۳۵۸ ؛ كشف الخفاء ، ج ۱ ، ص ۱۶۳ ، ح ۴۹۱ ؛ العهود المحمّديّة ، ص ۷۴۶ .
3.. هنأتُ البعيرَ : طَلَيتُه بالهِناء و هو القطران . لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۹۶۵ هنأ .
4.. مَساعِر البعير : آباطه و أرفاغه حيث يَستعِر فيه الجَرَب ، و بالفارسية : بَغَل و شانههاى شتر . انظر : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۳۶۶ سعر ؛ فرهنگ أبجدي عربي فارسي ، ج ۱ ، ص ۸۱۴ (المساعر) .
5.. القَطْران و القَطِران : عصارة الأبهَل و الأرز و نحوهما يُطبَخ فيتحلب منه ثم تُهنأ به الإبل ، و بالفارسية : مادّه روغنى كه از بعضي درختها مانند كاج و سرو بدست ميآيد . انظر : لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۱۰۵ قطر ؛ فرهنگ أبجدي عربي فارسي ، ج ۱ ، ص ۷۰۰ (قطران) .
6.. «ألف» : بالدين .
7.. «ألف» : عن .