195
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني

/۲۷۴/ ۱الباب الرابع

۴۰۰.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: اشفَعُوا تُؤجَرُوا.۲

أصل «الشَّفْع»: ضَمُّ الشيء إلى مثله، و «الشَّفاعة»: انضمامك إلى مَن هو أدوَنُ۳ منك ناصرا له، و۴ انضمام مَن هو أعلى منك إليك ناصرا لك، و تُعتبر فيها۵ الدرجةُ.

فيقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: اشفعوا لإخوانكم الّذين دونكم في الرتبة، و صِلوا أجنِحتَهم ؛ ليَنالوا بكم إلى مطالبهم، و كونوا لهم وُصَلاً إلى حاجاتِهم تَكتسِبوا الأجرَ العظيمَ و الثوابَ الجسيم.

و قال أمير المؤمنين عليه‏السلام: الشفيع جَناح الطالب ؛۶ أي يَتَمشّى به۷ أمرُه به، و يَحصُل غرضُه بمكانه.

و روى الحسن أنّ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله قال: يقول الرجُلُ مِن أهلِ الجنّة يومَ القيامة: أي رَبِّ، عبدُك

1.. «ألف» : + بسم اللّه‏ الرحمن الرحيم .

2.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۶۳ ، ح ۶۱۹ ـ ۶۲۱ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۴۰۰ و ۴۰۹ ؛ صحيح البخاري ، ج ۲ ، ص ۱۱۸ ؛سنن أبي داود ، ج ۲ ص ۵۰۵ ، ح ۵۱۳۲ ؛ فتح الباري ، ج ۱۰ ، ص ۳۷۶ ؛ السنن الكبرى للنسائي ، ج ۲ ، ص ۴۰ ، ح ۲۳۳۸ . تفسير مجمع البيان ، ج ۲ ، ص ۱۴۶ .

3.. «ألف» : دون .

4.. «ألف» : أو .

5.. «ألف» : في هذا .

6.. نهج البلاغة ، الحكمة ۶۳ ؛ عيون الحكم ، ص ۲۸ ؛ المناقب للخوارزمي ، ص ۳۷۵ .

7.. «ب» : ـ به .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني
194

هو خير الأديان، و كان وجهُ معاشِه القدْرَ الَّذي۱ يَكُفّه عن الإسفاف۲ لِما يَشين وجهَ مروّتِه، و يَثلِم عصمةَ ديانته. و «الكَفافُ» مِن الرزقِ: ما يكُفّ عن الناس أي يُغني.

و قال عليه‏السلام في حديث آخر: اللّهمّ اجعَلْ رزقَ آلِ محمّدٍ كَفافا.۳

و فائدة الحديث: تفضيل۴ الكَفاف و العَفاف و القناعة المُغنية عن الاستكفاف.

و راوي الحديث: فضالة بن عبيد.۵

1.. «ألف» : ـ الّذي .

2.. «ألف» : الإشفاق .
و أسفَّ الطائرُ و السحابة و غيرهما : دنا من الأرض ، و أسفَّ الفحلُ : أمال رأسه للعضيض ، و أسفَّ إلى مَداقّ الاُمور و ألائمها : دنا . و أسَفَّ الرجُلُ الأمرَ : قارَبَه ، و أسَفَّ : أحَدَّ النَّظَرَ . انظر : لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۱۵۴ سفف .

3.. بحار الأنوار ، ج ۸۶ ، ص ۴۱ ، ذيل ح ۴۹ ؛ صحيح ابن حبّان ، ج ۱۴ ، ص ۲۵۴ ؛ كنز العمّال ، ج ۶ ، ص ۶۱۲ ، ح ۱۷۰۹۹ ؛كشف الخفاء ، ج ۱ ، ص ۳۹۲ .

4.. «ألف» : فضل .

5.. و زاد في «ألف» : هذا آخر ما تَضَمَّنَه الجزء الأوّل من كتاب ضوء الشهاب من كلام السيّد الإمام السعيد فضل اللّه‏ بن عليّبن عبيد اللّه‏ الحسني أبي الرضا الراوندي ، تَجاوَزَ اللّه‏ُ عنه ، و غَفَرَ له . و تتمَّتُه في الجزء الثاني من الكتاب المذكور ، أوّله : الباب الرابع ، قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله : «اشفعوا تؤجروا» .
كتبه العبد الفقير الحقير المحتاج إلى ربّه القدير ، الغريقُ في بحور الآثام ، المتمسّكُ بولاء أجداده أهل البيت عليهم‏السلام ، أضعفُ عباد اللّه‏ جِرما و أقواهم جُرما : حيدر بن عليّ بن حيدر العلوي الحسيني الآملي ـ أصلح اللّه‏ شأنه ، و غفر اللّه‏ ذنبه ـ و اتّفق الفراغ منه عاشر ذي القعدة من اثنين و ستّين و سبعمئة بدار السلام بغداد .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2573
صفحه از 488
پرینت  ارسال به