فيما۱ لم يزل ؛ لإحاطته بالأشياء، و التقدير: بما أنت لاقٍ له أو لاقٍ إيّاه.
و مضمون هذه الأحاديث الثلاثة كلّها قريب مِن قريب.
و فائدة الحديث: إعلام۲ أنّ اللّه تعالى عالِم بجميع ما سيكون و سيَجري على العبد.
و راوي الحديث: أبو هريرة.
روى الزُّهْري، عن أبي سَلَمَة، عن أبي هريرة، قال: قلت: يا رسول اللّه، إنّي شابٌّ عَزَبٌ۳۴، و أنا أخافُ /۲۶۷/ الفتنةَ على نفسي، فذَرْني أختَصِ۵؟ فقال صلىاللهعليهوآله: جَفّ القلمُ بما أنت لاقٍ، فاختصِ أو ذَرْ ؛۶ أي: إنّ اللّه تعالى عالم بما سيكون منك، فاختصِ أو ذر ؛ فإنّ الاختصاء لا يَرُدُّ معلومَ اللّه عنك.
۳۹۲.قوله صلىاللهعليهوآله: تَجِدُونَ مِن شَرِّ النَّاسِ ذَا الوَجهَينِ ؛ يَأتي هؤُلاَءِ بِوَجهٍ، وَ هؤُلاَءِ بِوَجهٍ.۷
تقدير الكلام: تَجِدون ذا الوجهين من شرّ الناس، و المعنى: أنّ المنافق الّذي يأتي هؤلاء
1.. «ألف» : ـ فيما .
2.. «ألف» : ـ إعلام .
3.. هذا هو الفصيح و اللغة العالية ، وَ «الأَعزَبُ» لُغَيَّةٌ ضَعيفة منعها جماعةٌ مِن حُذّاق أئمَّة اللغة ؛ و لكنَّها هي الشائعة اليوم . عبد الستّار .
4.. «ألف» : غريب .
5.. «ألف» و «ب» : «أختصي» خلافا للقاعدة و لمسند الشهاب لابن سلامة ، ج ۱ ، ص ۳۵۳ ، ح ۶۰۳ .
و خَصَيتُهُ : نَزعتُ خُصيَيه ، و اختصى : خَصى نفسه ، و اختصاه : سَلَّ خصيتيه و نَزَعهما . انظر : الإفصاح في لغة العرب ، ج ۲ ، ص ۷۹۵ ؛ معجم مقاييس اللغة ، ج ۲ ، ص ۱۸۸ .
6.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۵۳ ، ح ۶۰۳ ؛ صحيح البخاري ، ج ۶ ، ص ۱۱۹ ؛ سنن النسائي ، ج ۶ ، ص ۵۹ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۷ ، ص ۷۹ .
7.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۵۴ ، ح ۶۰۵ و ۶۰۶ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ص ۲۴۵ و ۴۵۵ و ۴۶۵ و مواضع اُخر ؛ صحيحالبخاري ، ج ۴ ، ص ۱۵۴ ؛ و ج ۷ ، ص ۸۷ ؛ و ج ۸ ، ص ۱۱۵ ؛ صحيح مسلم ، ج ۷ ، ص ۱۸۱ ؛ و ج ۸ ، ص ۲۷ ؛ سنن أبي داود ، ج ۲ ، ص ۴۵۰ ، ح ۴۸۷۲ ؛ السنن الكبرى ، ج ۱۰ ، ص ۱۹۶ ؛ و ج ۱۰ ، ص ۲۴۶ ؛ تحفة الأحوذي ، ج ۶ ، ص ۱۴۴ . رسائل الشهيد الثاني ، ص ۳۰۸ ؛ شرح الكافي للمازندراني ، ج ۱ ، ص ۴۰۹ .