وَ هُمْ يُسْأَلُونَ»۱.
و رُوي: أنّ رجُلاً مِن أهل الكوفة سقط من سطح داره فانكسرت رجلاه و اُقعِدَ، فجَعَلَ يقول: لَعَلّه خِيرَةٌ! فقالت له۲ زوجته: فأيُّ خيرةٍ في زَمانتك۳؟! فلمّا استنفر عُبيدُ اللّه بنُ زياد أهلَ الكوفة لقتال أبي عبد اللّه الحسين بن عليّ عليهماالسلام قال لزوجته: كيف تَرَينَ الخيرة؟!۴
و فائدة الحديث: أنّ قضاء اللّه تعالى ـ خيرا كان أو شرّا في الصورة ـ يَعود على العبد المؤمن بالخير ؛ لرحمته و شفقته على خلقه.
و راوي الحديث: أنس بن مالك.
۳۸۷.قوله صلىاللهعليهوآله: /۲۴۱/ اقتَرَبَتِ السَّاعَةُ ؛ وَ لاَ يَزدادُ النَّاسُ۵ عَلى الدُّنيا إِلاَّ حِرصاً، وَلا تَزدادُ مِنهُم إِلاَّ بُعداً.۶
«الساعة» أصلها جزؤ من أجزاء الزمان، و هي /۲۶۴/ في الحديث القيامة ؛ قال تعالى: «وَ يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ»۷، فجَمَعَ المعنيين، و وجهُ تشبيهها بالساعة إمّا سرعةُ الحساب، أو لمستفاد۸ قوله عزّ و علا: «كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ»۹. و «زادَ» يَتعدّى و لا يتعدّى، تقول: زادَ الشيءُ و زِدتُه أنا، و كذلك «ازداد» يَتعدّى و لا يتعدّى ؛ تقول: ازداد الشيءُ و ازددتُه ؛ قال تعالى: «وَ ازْدَادُوا