و في بعض الروايات: فارجوا له خيرا و لا تيأسوا.۱ و هذا مِثل قوله عليهالسلام: و المخلِصون على خطرٍ عظيم۲.
ثمّ قال عليهالسلام: و مَن مات على سيّئ عمله ـ أي على عملٍ لا يرتضيه اللّه تعالى ـ فخافوا عليه مِن فعله، و لا تيأسوا ؛ لعلّ اللّه تعالى يغفر له، فهو الغفّار للذنوب الستّار للعيوب. و هذا الحديث يقتضي أن يكون الإنسان بين الخوف من اللّه تعالى و الرجاء له ؛ فإنّه إذا كان كذلك كان أقربَ إلى أن يُؤمِنَ خوفَه و يحقِّق رجاءَه.
و فائدة الحديث: الأمر بالخوف و الرجاء و أن يكون الإنسان۳ مترجّحا بينهما.
و راوي الحديث:خالد بن أبي عمران، و أبو عبد الرحمن الحُبُلي۴.۵
۳۴۶.قوله صلىاللهعليهوآله: مَن أَذنَبَ في الدُّنيا ذَنْباً ۶فَعُوقِبَ بِهِ، فَاللّهُ أَعدَلُ مِن أَن يُثَنِّيَ عُقُوبَتَهُ عَلَى عَبدِهِ؛ وَمَن أَذنَبَ ذَنبا۷ في الدُّنيا۸ فَسَتَرَهُاللّهُ عَلَيهِ وَعَفَا عَنهُ في الدُّنيا، فَاللّهُ أَكرَمُ مِن أَن يَعُودَ في شَيءٍ قَد عَفا عَنهُ.۹
يقول صلىاللهعليهوآله: مَن ارتَكبَ محظورا في دار الدنيا /۲۱۶/ فعوقب ؛ إمّا بآلامٍ و أسقام يسلّطها اللّه تعالى عليه تمحيصا له و تخليصا، و يجعلها عقوبةً مستعجلةً ؛ و إمّا بحدٍّ /۲۳۹/ يُحَدّ به
1.. الدعوات ، ص ۲۳۷ ، ح ۶۶۱ .
2.. كشف الخفاء للعجلوني ، ج ۲ ، ص ۳۱۲ ، ح ۲۷۶۹ ؛ تفسير السلمي ، ج ۱ ، ص ۳۵۵ ؛ تفسير الرازي ، ج ۲۸ ، ص ۱۰۳ .
3.. «ألف» : الإحسان .
4.. هو منسوب إلى بطن مِن عرب اليَمن القَحطانية المعروفين يقال لهم بنو مُعافِر ، و عِداده في أهل مصرَ ، و هو من طبقةالتابعين . عبد الستّار .
5.. «ألف» : الجبلي .
6.«ب» : ـ ذنبا .
7.. «ب» : ـ ذنبا .
8.«ألف» : ـ في الدنيا .
9.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۰۳ ، ح ۵۰۳ ؛ مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۹۹ و ۱۵۹ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۸ ، ص ۳۲۸ ؛المعجم الصغير ، ج ۱ ، ص ۲۴ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۲ ، ص ۴۴۵ ؛ حسن الظنّ باللّه لابن أبي الدنيا ، ص ۶۳ ، ح ۵۲ ؛ سنن الدارقطني ، ج ۳ ، ص ۱۵۱ ، ح ۳۴۷۰ ، روضة الواعظين ، ص ۵۰۲ مع اختلاف يسير في كلّ المصادر غير الأوّل .