و فائدة الحديث: الحثّ على ستر العورة الضائعة الّتي لا حافظ لها، و إعلامُ أنّ لِمن سَتَرَها ثوابُ مَن استخرج الموؤودة مِن قبرها.
و راوي الحديث: عقبة بن عامر.
۳۴۲.قوله صلىاللهعليهوآله: مَنِ انقَطَعَ إِلَى اللّهِ كَفاهُ اللّهُ كُلَّ مَؤُونَةٍ، و رَزَقَهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ ؛ و مَنِ انقَطَعَ إِلَى الدُّنيا وَكَلَهُ اللّهُ إِلَيها.۱
«الانقطاع إلى اللّه تعالى» هو قطع العلائق عن غيره، و الاعتمادُ /۲۳۷/ عليه، و الاستمساك به، و الاعتصام بحبله.
فيقول صلىاللهعليهوآله: مَن اعتَمَد على اللّه تعالى مُعرِضا عن غيره مولِّيا عمّن سواه مستعينا به مستمِدّا مِن فضله، تولّى اللّهُ تعالى أمرَه، و كفاه كُلَّ۲ ما يخافه و يستشعر منه، و وَسَّعَ عليه رزقه مِن حيث لا يقدِّر و لا يَظنّ أو مِن حيث لا يَحتسبه۳ في حسابه، و هو ـ عزّ و علا ـ أولى بالقدرة على ذلك ؛ و بالعكس من ذلك مَن اعتَمد على الدنيا الغرّارة۴ الغدّارة الفانية، تَرَكَه اللّه إليها فبَقِيَ ضائعا لا ناصر له و لا مُعين. و قد تقدّم الكلام في «المؤونة».
و فائدة الحديث: الحثّ على قطع أسباب العباد، و الإقبالِ على اللّه الجَواد ؛ فَإنّه الكافي الوافي الّذي يبذل۵ المعونة و يكفي المؤونة، و الوهّابُ الّذي يُعطي بلا حساب.
و راوي الحديث: عِمران بن حُصَين.