۳۳۹.قوله صلىاللهعليهوآله: مَن اُولِيَ مَعرُوفاً فَلْيُكافِئْ بِهِ، فَإِنْ لَم يَستَطِعْ فَليَذْكُرْهُ فَإِنْ ذَكَرَهُ فَقَدْ شَكَرَهُ.۱
هذا الحديث مِثل الّذي قبله، و قوله عليهالسلام: «فليكافئ به» التقدير۲: فليكافئ المُوليَ به، فحُذِفَ المفعول، و ما أكثَرَ ما يُحذَف ؛ لأنّه فَضلة في الكلام، و الكلام۳ يتمّ من دونه.
فيقول صلىاللهعليهوآله: مَن أعطاه غيرُه خيرا فقدر أن يكافئه، فلا يكن أقلَّ رغبةً في الكرم و أدوَنَ همّةً في الإحسان منه، و ليكافئه بأحسنَ مِن معروفه أو مثله، فإن لم يجد ما يكافئه به فليذكره بخيره مُثنيا عليه شاكرا۴ له ؛ فإنّه إذا فعل ذلك فقد قام بشكره، و تبرّأ مِن عهدة معروفه بذكره.
و فائدة الحديث: الحثّ على مكافأة المعروف بمثله مع الجِدَة، و على الشكر و الذكر مع العجز.
و راوية الحديث: عائشة.
۳۴۰.قوله صلىاللهعليهوآله: مَن أَوْلَى رَجُلاً مِن بَني عَبدِ المُطَّلِبِ مَعرُوفاً في الدُّنيا، فَلَم يَقدِرْ أَن يُكافِئَهُ، كافَأتُهُ عَنهُ يَومَ القيامَةِ.۵
هذا الكلام وارد مورد التعظيم للقرابة، و محافظةِ الحرمة للُّحْمة، و المراقبةِ للعروق المتواشجة۶ و الأنساب المتمازجة، ثمّ فيه تشريفُ بني عبد المطّلب.
1.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۹۵ ، ح ۴۸۷ ؛ مسند أحمد ، ج ۶ ، ص ۹۰ ؛ حلية الأولياء و طبقات الأوصياء ، ج ۳ ، ص ۳۸۰ ؛مسند ابن راهويه ، ج ۲ ، ص ۲۶۸ ، ح ۷۷۴ ؛ قضاء الحوائج لابن أبي الدنيا ، ص ۶۶ ، ح ۷۹ ؛ مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا ، ص ۱۱۱ ، ح ۳۶۶ ؛ تاريخ بغداد ، ج ۱۴ ، ص ۳۰۷ ، ح ۷۶۱۶ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۲۳ ، ص ۳۰۲ ؛ كنز العمّال ، ج ۶ ، ص ۴۶۵ ، ح ۱۶۵۶۹ . مستدرك الوسائل ، ج ۱۲ ، ص ۳۵۵ ، ح ۱۴۲۷۷ و فيه مع اختلاف يسير .
2.. «ألف» : ـ فليكافئ به التقدير .
3.. «ألف» : ـ و الكلام .
4.. «ألف» : شكرا .
5.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۹۶ ، ح ۴۸۸ ؛ حلية الأولياء ، ج ۱۰ ، ص ۳۶۶ ؛ تاريخ بغداد ، ج ۱۰ ، ص ۱۰۳ ؛ علل الحديثلابن أبي حاتم ، ج ۲ ، ص ۳۷۳ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۲ ، ص ۴۲ ، ح ۳۳۹۱۳ . الدرّ النظيم للعاملي ، ص ۴۰ .
6.. تَواشَجَتْ عروق الشجرة و نحوه: اشتبكت ، ريشههاى درخت و مانند آنها در هم پيچيده شدند . انظر : المنجد في اللغة ،ص ۹۰۱ ؛ فرهنگ أبجدي عربي فارسي ، ج ۱ ، ص ۲۷۳ وشج .