121
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني

فيقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَن اختَصَّ رجُلاً مِن بني عبد المطّلب و هو جَدُّ رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ‏وسلم و اسمه شَيبة، و إنّما قيل له عبد المطّلب لأنّه ولد بالمدينة، فلمّا ترعرع۱ خرج عمّه المطّلب بن هاشم۲، فحَمَلَه ليأتي به إلى۳ مكّة فيقيمه مقام نفسه ؛ لأنّه قد۴ كَبُر و ضَعُف، فلمّا رآه أهلُ مكّة أعجَبَهم جُهْرُه۵، فكانوا يقولون: مَن هذا؟ من هذا؟! فقيل: هو۶ عبدُ المطّلب. فَلَزِمَتْه۷.

يقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَن أكرَمَ رجُلاً مِن بني أبي، فإنّما يُكرمه لمكاني و لقرابتي و اتّشاج۸ نسبتي۹، /۲۳۶/ فإن عجز عن مكافأته و مقابلته، فأنا القائم بمكافأته و مجازاته يوم القيامة أحوَجَ ما يكون إلى المعونة لثقل المؤونة، و إلى الشفاعة لكثرة الشَّناعة. و إذا كانت منزلة المطّلبيّ كذلك، فكيف يكون منزلة مَن /۲۱۴/تردّد في أصلاب بنيه و أرحام بناته، و كان فِلْذَة كبده و أحد ولده۱۰، و خاصّةً في زماننا هذا ؛ فإنّهم مدفَّعون عن حقّهم من الخُمُس الّذي لهم، و هم منزَّهون عن الصدقات و أدناس الناس، فالإحسان إليهم ذاهبٌ كُلَّ مَذهب و۱۱ واقعٌ كلّ موقع.

و فائدة الحديث: الحثّ على مراعاة ذوي لُحمته، و مراقبة اُسرته، و محافظة عِتْرَتهِ الطاهرين عليهم سلام ربّ العالمين.

1.. «ألف» : تزعزع .
تَرَعرَعَ الصبيُّ : تَحَرَّكَ و نَشَأ ، أو نشأو كبر . انظر : لسان العرب ، ج ۸ ، ص ۱۲۹ رعع .

2.. «ألف» : ـ بن هاشم .

3.. «ب» : ـ إلى .

4.. «ألف» : ـ قد .

5.. الجُهر : حُسن المنظر و الهيئة . انظر : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۱۵۰ و ۱۵۱ جهر .

6.. «ألف» : من .

7.. راجع : الاستيعاب ، ج ۱ ، ص ۲۷ .

8.. هو افتعال من الوَشج بمعنى التداخل و التَشابك و الالتفاف . اُنظر : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۳۹۸ وشج .

9.. «ألف» : انشاج نَسَبى .

10.. «ألف» : ولديه .

11.. «ألف» : ـ و .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني
120

۳۳۹.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَن اُولِيَ مَعرُوفاً فَلْيُكافِئْ بِهِ، فَإِنْ لَم يَستَطِعْ فَليَذْكُرْهُ فَإِنْ ذَكَرَهُ فَقَدْ شَكَرَهُ.۱

هذا الحديث مِثل الّذي قبله، و قوله عليه‏السلام: «فليكافئ به» التقدير۲: فليكافئ المُوليَ به، فحُذِفَ المفعول، و ما أكثَرَ ما يُحذَف ؛ لأنّه فَضلة في الكلام، و الكلام۳ يتمّ من دونه.

فيقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَن أعطاه غيرُه خيرا فقدر أن يكافئه، فلا يكن أقلَّ رغبةً في الكرم و أدوَنَ همّةً في الإحسان منه، و ليكافئه بأحسنَ مِن معروفه أو مثله، فإن لم يجد ما يكافئه به فليذكره بخيره مُثنيا عليه شاكرا۴ له ؛ فإنّه إذا فعل ذلك فقد قام بشكره، و تبرّأ مِن عهدة معروفه بذكره.

و فائدة الحديث: الحثّ على مكافأة المعروف بمثله مع الجِدَة، و على الشكر و الذكر مع العجز.

و راوية الحديث: عائشة.

۳۴۰.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَن أَوْلَى رَجُلاً مِن بَني عَبدِ المُطَّلِبِ مَعرُوفاً في الدُّنيا، فَلَم يَقدِرْ أَن يُكافِئَهُ، كافَأتُهُ عَنهُ يَومَ القيامَةِ.۵

هذا الكلام وارد مورد التعظيم للقرابة، و محافظةِ الحرمة للُّحْمة، و المراقبةِ للعروق المتواشجة۶ و الأنساب المتمازجة، ثمّ فيه تشريفُ بني عبد المطّلب.

1.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۹۵ ، ح ۴۸۷ ؛ مسند أحمد ، ج ۶ ، ص ۹۰ ؛ حلية الأولياء و طبقات الأوصياء ، ج ۳ ، ص ۳۸۰ ؛مسند ابن راهويه ، ج ۲ ، ص ۲۶۸ ، ح ۷۷۴ ؛ قضاء الحوائج لابن أبي الدنيا ، ص ۶۶ ، ح ۷۹ ؛ مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا ، ص ۱۱۱ ، ح ۳۶۶ ؛ تاريخ بغداد ، ج ۱۴ ، ص ۳۰۷ ، ح ۷۶۱۶ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۲۳ ، ص ۳۰۲ ؛ كنز العمّال ، ج ۶ ، ص ۴۶۵ ، ح ۱۶۵۶۹ . مستدرك الوسائل ، ج ۱۲ ، ص ۳۵۵ ، ح ۱۴۲۷۷ و فيه مع اختلاف يسير .

2.. «ألف» : ـ فليكافئ به التقدير .

3.. «ألف» : ـ و الكلام .

4.. «ألف» : شكرا .

5.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۹۶ ، ح ۴۸۸ ؛ حلية الأولياء ، ج ۱۰ ، ص ۳۶۶ ؛ تاريخ بغداد ، ج ۱۰ ، ص ۱۰۳ ؛ علل الحديثلابن أبي حاتم ، ج ۲ ، ص ۳۷۳ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۲ ، ص ۴۲ ، ح ۳۳۹۱۳ . الدرّ النظيم للعاملي ، ص ۴۰ .

6.. تَواشَجَتْ عروق الشجرة و نحوه: اشتبكت ، ريشه‏هاى درخت و مانند آنها در هم پيچيده شدند . انظر : المنجد في اللغة ،ص ۹۰۱ ؛ فرهنگ أبجدي عربي فارسي ، ج ۱ ، ص ۲۷۳ وشج .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2359
صفحه از 488
پرینت  ارسال به