99
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل

تفضّل بتصوير منها الصديق الكريم السيّد حسن الموسوي البروجردي ـ دام عزّه و عُلاه ـ مشكوراً.

أوّله الموجود: «الشهاب الّذي جمعه القاضي أبو عبد اللّه‏ محمّد بن سلامة بن جعفر بن عليّ القضاعيّ المصريّ رحمه‏الله من حديث رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، لمّا تعادل قلّة فصوله و كثرة محصوله».

آخره: «و للّه‏ الحمد على آلائه و حسن بلائه، و صلواته على سيّد أنبيائه محمّد و آله الطاهرين، نختم الكتاب بحمد اللّه‏ و منّه و حسن توفيقه و تيسيره، و وافق الفراغ من كتبه... على يد العبد الضعيف محمّد ابن الإمام الكبير أحمد بن محمّد أبي عمرو، يوم الأربعاء الثالث من صفر سنة خمس و عشرين و ستمئة، و صلواته على سيّد الأنبياء محمّد المصطفى و آله الأكرمين الأنجبين».

الثانية: مخطوطة نفيسة ثمينة محفوظة في مكتبة مصطفى عاطف الأفندي في سليمانية، بالإستانبول في تركيا، تحت رقم ۵۹۴. هذه المخطوطة بخطّ النسخ للسيّد حيدر الحسيني الآملي في سنة ۷۶۲ه.۱

تفضّل بتصوير منها الأخ الفاضل الكريم الدكتور حسين متّقي ـ دام عزّه و عُلاه ـ مشكوراً.

على صفحتها الاُولى: «كتاب ضوء الشهاب من إملاء السيّد السعيد الإمام العالم الشريف الجليل، أفضل المتقدّمين و أكمل المتأخّرين، فضل اللّه‏ بن عليّ بن عبيد اللّه‏ الحسني أبي الرضا الراوندي قدّس اللّه‏ روحه العزيز».

1.. لا يمكننا بأن نقول : حيدر بن علي بن حيدر العلوي الحسيني الآملي من هو؟ إمّا هو العلاّمة السيّد حيدر الآملي الصوفيحيّاً سنة ۷۸۲هـ أو صاحب الكشكول في ما جرى على آل الرسول (حيّاً سنة ۷۳۵هـ) ، أو صاحب المعتمد (حيّاً سنة ۷۲۳هـ) ، أو شخص آخر . و العلم عند اللّه‏ . راجع لمزيد البحث : ريحانة الأدب ، ج ۱ ، ص ۶۴ و ج ۴ ، ص ۱۰۴ ـ ۱۰۶ ؛ سيّد حيدر آملي و تشكيك در انتصاب يك أثر به او (بالفارسيّة) حسين متقي ، پيام بهارستان ، د ۲ ، س ۱ ، ش ۳ ، ۱۳۸۸ش .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
98

و عند قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: كادَ الفَقرُ أن يَكون كُفراً، و كادَ الحسدُ أَن يَغلبَ القدرَ، قال:

«كادَ» و «عسى» كلاهما من أفعال المقاربة، و «كاد» مشبّهة بعسى، و «عسى» مشبّهة بلعلّ، فلذلك لم يَتصرّف ؛ لأنّه مشبّه بحرف، و الحرف لا يتصرّف، و «كاد» أشدّ مقاربةً من «عسى»، و إنّما لم يَأتِ من «عسى» الفعل المضارع ؛ لأنّ فيه معنى الطمع، و الطمع لا يصحّ إلاّ في المستقبل، فلو بُني منه المضارع لصلح للحال و الاستقبال معاً، و الطمع لا يصحّ في الحال، فلذلك اقتُصر فيه على الماضي، و «عسى» تَرفع الاسمَ و تَنصِب الخبر، إلاّ أنّ خبره لا يكون إلاّ فعلاً مضارعاً يدخله «أن»، و كذلك «كاد» يَرفع الاسمَ و ينصب الخبر، و مِن شرط «كاد» أن لا يدخل على خبره «أن» كقولك: كاد زيد، و قال تعالى: «وَ إِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ»، و «كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدا»، و هذا إذا كان للحال، فإن كان للاستقبال شُبّه بعسى فاُدخل على خبره أن، كما قال: قد كاد مِن طول البِلي أن يَمصَحا. فهذا ما علّقناه على شيخنا أبي الحسن النحوي رحمه‏الله.

السادس: إفاداته الفقهية.

قال: «... و أهل الحجاز يَرَون الكفّارةَ قبل الحنث، و لهم بهذا الحديث مستمسَك، و أهل العراق لا يجوّزون الكفّارة إلّا بعد الحنث، و في مذهب أهل البيت عليهم‏السلام أنّه إذا رأى خيراً ممّا حلف عليه لم يَحتج إلى الكفّارة، و كان له أن يفعل الّذي هو خير، و عندهم يكون هذا الحديث سنّةً منسوخةً بسنّة».

منهج العمل في الكتاب

أمّا النسختان الموجودتان بأيدينا من ضوء الشهاب:

الاُولى: مخطوطة نفيسة موجودة في دار صدام للمخطوطات المعروضة بعد سقوط الطاغية بالمتحف العراقي تحت رقم ۲۴۶۱۶، و هي بخطّ «محمّد ابن الإمام الكبير أحمد بن محمّد بن أبي عمرو»۱، بيوم الأربعاء الثالث من صفر ۶۲۵ ه.۲

1.. قال في معجم البلدان في «وِير» : قرية بأصبهان ، و يُنسب إليها أحمد بن محمّد بن أبي عمرو بن أبي بكر الويري . قالالحافظ ابن النجّار : سمعت منه في داره بقرية وير عن أبي موسى الحافظ محمّد بن عمرو . راجع : معجم البلدان ، ج ۵ ، ص ۳۸۶ .

2.. مخطوطات الحديث النبوي الشريف وعلومه في دار صدام للمخطوطات ، ص ۲۰۰ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2134
صفحه از 503
پرینت  ارسال به