كتاب شهاب الأخبار شرحاً موجزاً غير مملّ، و شافٍ غير مخلّ. و رسم أبو عبد اللّه إملاء ذلك في خانقاه مجد الدين أبي القاسم عبيد اللّه بن الفضل، بكاشان.۱
فاستجاب له السيّد الراوندي، و ابتدأ بالشرح في صفر الخير سنة ستّ و ثلاثين و خمسمئة. استمرّ تأليف الكتاب مدّةً طويلةً، حيث قال الشارح:
«إنّي كنت أشتغل به شهراً و عنه دهراً ؛ لمحاجزات الأحوال، و مماطلات الأشغال، و لمرضٍ عنَّ لي في شعبان سنة ثمان و ثلاثين و خمسمئة».
و للمؤلّف نسخة نفيسة من شهاب الأخبار، كما يُفهم من كلماته، حيث قال:
«و كان القُضاعي رحمهالله قد أودعه ألف حديث، أكثرها من شُرَط الصحاح، و عندي نسختها، و عليها خطّه».