أقبل على طلب الحديث منذ صغره، و أفنى عمره الطويل في ذلك، فسمع من المشايخ في بلدته الريّ، و ارتحل فسمع بأصبهان و قزوين و بغداد و خوارزم و نيشابور و غيرها، و برع في هذا الشأن، حتى صار من مشاهير حفّاظ عصره. قال تلميذه عبد الكريم الرافعي الشافعي في التدوين في أخبار قزوين:
«شيخ ريّان من علم الحديث سماعاً و ضبطاً و حفظاً و جمعاً، يكتب ما يجد، و سمع ممّن يجد، و يقلّ من يدانيه في هذه الأعصار في كثرة الجمع و السماع و الشيوخ الذين سمع منهم، و أجازوا له... و وصفه عبد اللّه أفندي التبريزي في رياض العلماء بالعالم الفقيه المحدّث، و قال: كان بحراً من العلوم لا يُنزف. سمع عمّن دبّ و درج من مشايخ مذهبه، و مشايخ سائر المذاهب الإسلامية».۱
قال الشيخ منتجب الدين في الفهرست بعد ذكر اُستاذه الإمام السيّد الراوندي مع التكريم و التبجيل و ذكر آثاره: «شاهدته و قرأت بعضها عليه».
۲۷. أبو عليّ عبد اللّه بن الحسين بن أبي القاسم.
المذكور في مخطوطة من خصائص الأئمّة المقروءة عليه، موجودة من القرن السادس الهجريّ، و هي من مخطوطات إحدى مكتبات الهند، و توجد مصوّرتها بالميكروفيلم في مكتبة العلاّمة السيّد عبد العزيز الطباطبائي في مدينة قم، و هي مقروءة على الإمام الفقيه السيّد ضياء الدين أبي الرضا فضل اللّه بن عليّ بن عبيد اللّه الحسنيّ الراونديّ الكاشانيّ، ففي الصفحة الاُولى من النسخة جاء ما لفظه:
قرأ الخصائص عليّ... وجيه الدين فخر العلماء أبو عليّ عبد اللّه بن الحسين بن أبي القاسم دامت نعمتهما، و رويتها له عن شيخي أبي الفتح إسماعيل بن الفضل بن أحمد بن الإخشيد السرّاج، عن أبي المظفّر عبد اللّه بن شبيب، عن أبي الفضل الخزاعيّ، عن