للكمال و التقرّب إلى اللّه (من الإخلاص و زهد القلب إلى إحياء الليل بالتعبّد و المرابطة على الثغور)، و أُصول الحكمة السياسية للاسلام (من لزوم المداراة العَمَلية عند اختلاف المذاهب و الأفكار و نفي التفرّق في الدين إلى إجلال أهل البيت المطهّرين و الصحابة المكرّمين).
و يبدو أن الفقيه و المحدّث و الأديب الإمامي الكبير في القرن السادس السيّد أبا الرضا الراوندي (رحمه اللّه) أدرك تلك الخصائص و أوقف عمره الثمين على شرحه، و تمثّلت بعض محاسن الشرح المشار إليه في فهمه للملاكات و الملاحظات العلمية و الاجتماعية للقاضي القضاعي و رعايته الدقيقة لها.
و دار الحديث خلال مسيرتها المفعمة بخدمة السنة النبوية و الوحدة الإسلامية نشرت قبل ضوء الشهاب عدّة كتب كان شهاب الأخبار مركزا لها، و هي:
۱ـ ضياء الشهاب في شرح الشهاب لقطب الدين الراوندي (ت۵۷۳ه)، و طبع سنة ۱۴۳۱ه.
۲ـ شهاب الحكمة لشرف الدين يحيي بن حسين بن عشيرة البحراني (ق۱۰ه)، و طبع في الجزء ۱۷ من مجموعة ميراث حديث شيعة سنة ۱۴۲۸ه، حيث روى المؤلف فيه أحاديث شهاب الأخبار عن طريق مشايخه الإمامية، و نقل أحاديث مشابهة لأحاديثه الأصلية أو غيرها حينما لم يعثر على النص بعينه.
۳ـ منتخب شهاب الأخبار المطبوع بالفارسية سنة ۱۴۲۳ه / ۱۳۸۲ش.
أضف إليها كتاب روح الأحباب في شرح الشهاب بالعربية لأبي الفتوح الرازي (ق۶ه) الذي جُمّعت مخطوطاته و انضوى تحقيقه إلى قائمة أعمال هذا القسم المعني بشؤون التحقيق.
ختاما نوجّه شكرنا و تقديرنا إلى الباحث الفاضل الدكتور مهدي سليماني آشتياني لما بذله من جهود كبيرة و مشاقّ علمية في إحياء ضوء الشهاب، من مرحلة إعداد النسخ إلى التصحيح و التحقيق و كتابة المقدمة، و نسأل اللّه تعالى أن يهبه مزيدا من الموفقية و الازدهار.
محمدهادي خالقي
مدير قسم إحياء و تحقيق النصوص
جمادى الثانية ۱۴۳۹ / شبّاط ۲۰۱۸