55
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل

و له ديوان آخر عمله هو بنفسه، رآه العماد الكاتب الأصفهاني في أصفهان بخطّه عند ابنه السيّد كمال الدين أحمد. قال في خريدة القصر في ترجمة الناظم: «و بعد عَوْدي إلى أصفهان بسنتين اجتمعت بولده السيّد كمال الدين أحمد... و وجدت معه ديوانه بخطّه...».۱

و الذي يبدو أنّ له رحمه‏الله أكثر من ديوان، و أنّ ما نظمه في المناسبات المذهبية و الأغراض الدينية و قصائده في أهل البيت عليهم‏السلام مدحاً و رثاءً مجموع في ديوان خاصّ لم يصلنا، و هذا الذي وصل إلينا جُمع فيه ما نظمه في غيرها، و لم يستوعب هذا النوع أيضاً، و ربّما لم يُدرج فيه بعض القصائد كاملةً، كما هو لائح على الديوان المطبوع بتحقيق الاُستاذ الفقيد السيّد جلال الدين الاُرموي المشتهر بالمحدّث، و علّق عليه تعاليق قيّمةً، و قدّم له مقدّمةً ضافيةً في مطبعة مجلس الشورى سنة ۱۳۷۴ هـ ۱۳۳۴ش.

۱۲. قصص الأنبياء عليهم‏السلام

هذه الرسالة رتّبها على عشرين باباً، في كلّ باب منها فصول، و اعتمد فيها على أحاديث أهل البيت عليهم‏السلام في ذلك، راوياً أكثرها ـ و ربّما كلّها ـ من طريق الشيخ الصدوق رحمه‏الله. قال المجلسي بعد الإذعان بأنّ قصص الأنبياء للقطب الراوندي:

«و لا يبعد أن يكون تأليف فضل اللّه‏ بن عليّ بن عبيد اللّه‏ الحسني الراوندي، كما يظهر من بعض أسانيد السيّد ابن طاووس، و قد صرّح بكونه منه في رسالة النجوم و كتاب فلاح السائل».۲

و لكنّ فلاح السائل الموجود بأيدينا اليوم خالٍ عن ذكر قصص الأنبياء و مؤلّفها، و قد صرّح ابن طاووس نفسه في سعد السعود و فرج المهموم و مهج الدعوات بأنّ قصص الأنبياء للقطب الراوندي، و يمكن أن يكون في رسالة النجوم سهو و تصحيف.۳

1.. خريدة القصر و جريدة العصر ، ج ۹ ، ص ۶۷ .

2.. بحار الأنوار ، ج ۱ ، ص ۱۲ .

3.. راجع : سعد السعود ، ص ۱۲ و ۱۲۳ ؛ فرج المهموم ، ص ۲۷ ؛ رياض العلماء ، ج ۲ ، ص ۴۲۸ و ۴۲۹ .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
54

قرأت بعضها عليه».۱

و هو شرحه على حماسة أبي تمام (ت ۲۳۱ه)، و كان علّق عليها بهوامش نسخته تعليقات و شروح، و قال في ديباجتها:

«... و الأيّام تماطل و تطاول إلى أن أرضتني من ذلك بحواشٍ علّقتها على نسخة منه بخطّي من شرح أبي علي المرزوقي و الأسترآبادي و أبي الحسن البياري و أبي عبد اللّه‏ النمري و أبي الفتح ابن جنّي، و نسخة الأمير أبي الفضل الميكالي، و من مواضع اُخر ؛ و إن لاح فيه لائح كتبت، غير مستبعد أن يكون الأوّل قد ترك للآخر شيئاً، فلمحها في يدي فتاي و ربيبي و سيّدي و حبيبي الشيخ الأديب الأريب أبو جعفر محمّد بن أبي نصر بن محمّد الملقّب: القمّي....

و منها مخطوطة فريدة من القرن السابع، في المتحف البريطاني برقم ۹۱ ORفي ۲۹۴ ورقة، ناقصة من أوّلها ورقة، و منها مصوّرة في مركز إحياء التراث الإسلامي بقم المقدّسة، و نُشر حديثاً بتحقيق لجنة من محققّي التراث في مؤّسة آل البيت لإحياء التراث بقم، على سبع مجلّدات مع فهارس عامّة.

۹. الحاشية على أمالي المرتضى

ذكره في الرياض، و قال: «له تعليقات كثيرة على [كتاب] الغرر و الدرر، رأيتها بخطّه، و على ظهر النسخة أيضاً بخطّه المتوسّط إجازة للسيّد ناصر الدين بن أبي المعالي محمّد».۲

۱۰. ضوء الشهاب

و هو كتابنا هذا، و سيأتي تفصيل القول فيه لاحقاً.

۱۱. ديوان شعره

يبدو أنّ شعره مجموع في حياته، فكثير من قصائده أدرجها في كتابه المدائح المجدية.

1.. الفهرست لمنتجب الدين ، ص ۹۶ ، الرقم ۳۳۴ .

2.. رياض العلماء وحياض الفضلاء ، ج ۴ ، ص ۳۷۰ ؛ الذريعة ، ج ۶ ، ص ۱۵۱ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1805
صفحه از 503
پرینت  ارسال به