51
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل

اعتمده ابن العتايقي في شرحه على نهج البلاغة. و ظفر به أحمد بن أبي طالب بلكو ـ من تلاميذ العلاّمة الحلّي ـ فنسخ عليه نسخة لنفسه سنة ۷۲۳ ه، و كتب محمّد صادق اليزدي على نسخة ابن بلكو نسخة لنفسه في سنة ۱۱۳۲ هـ ـ، و منه نسخة في المتحف العراقي مؤّخة سنة ۱۰۵۹.۱

۲. الكافي في التفسير

ذكره العلاّمة الحلّي في إجازته الكبيرة لبني زهرة عن والده عن السيّد صفيّ الدين ابن مَعَدٍّ عن المؤلّف، فيظهر أنّه كان موجوداً في القرن الثامن.۲

۳. الأربعون في الحديث

ذكره منتجب الدين، و نقل عنه السيّد ابن طاووس بعنوان: سنة الأربعين في سنة الأربعين، و قال:

«فيما نذكره من كتاب سنة الأربعين في سنة الأربعين رواية السعيد الكامل فضل اللّه‏ بن علي الراوندي، و في إسناده من رجال الجمهور، في تسمية رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله عليّاً عليه‏السلام أنّه سيّد المسلمين، و قائد الغرّ المحجّلين، و يعسوب الدين. فقال منتجب الدين ما هذا لفظه: الحديث السادس و العشرون: أخبرنا أحمد بن محمّد بن أحمد، قال: أخبرنا السيّد أبو الحسين عليّ بن أحمد بن القاسم الحسيني، قال: أخبرنا إسماعيل بن محمّد بن إبراهيم الخطيب، قال: أخبرنا عليّ بن مهرويه القزويني، قال: أخبرنا داود بن سليمان الغازي

1.. نهج البلاغة عبر القرون ، السيد عبد العزيز الطباطبائي ، تراثنا ، العدد ۳۵ ، ص ۱۷۱ .

2.. بحار الأنوار ، ج ۱۰۴ ، ص ۱۳۵ ؛ الذريعة ، ج ۱۷ ، ص ۲۴۵ .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
50

له مدرسة عظيمة بكاشان ليس لها نظير على وجه الأرض، يسكنها من العلماء و الفضلاء و الزهّاد و الحجّاج خلق كثير.۱

قال العماد في الخريدة ـ و كان في صغره فترة في كاشان هو و أخوه ـ:

و أقمنا سنةً نتردّد إلى المدرسة المجديّة إلى المكتب، و كنت أرى هذا السيّد ـ أعني أبا الرضا ـ و هو يعظ في المدرسة، و الناس يقصدونه، و يردون إليه، و يستفيدون منه....۲

مؤلّفاته و آثاره

و له رحمه‏الله تصانيف تشهد بفضله و غزارة علمه، و تُنبئ عن علوّه و كمال أدبه، و جمعِه بين موروث المجد و مكتسبه. و فهرست مؤلّفاته على ما ذكره الأعلام و المترجمون له هكذا:

۱. شرح نهج البلاغة

لقد وقف الراوندي رحمه‏الله في بغداد على نسخة الأصل من نهج البلاغة، بخطّ مؤلّفه الشريف الرضيّ رحمه‏الله، فنسخ عليها نسخة لنفسه، و فرغ منها في ربيع الأوّل سنة ۵۱۱ ه، ثمّ بدأ يقرأه و يقرأ عليه و يقابل و يروي و يجيز، و يعلّق التعاليق، و يشرح الكلمات و الجمل، و يفسّر غريبه و يوضح مشكله، دائباً على ذلك أكثر من نصف قرن، حتّى أصبحت التعاليق شرحاً مستقلّاً مشهوراً من شروح نهج البلاغة في عصره، و استفاد منه ابن أبي الحديد في شرحه كثيراً، و أشار إليه.۳ نسخ عليه منذ عهد المؤلّف عدّة نسخ، و بقي حتّى القرن الثامن، حين

1.. الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة ، ص ۵۰۷ .

2.. خريدة القصر و جريدة العصر ، ج ۹ ، ص ۶۸ .

3.. قال السيّد المحقّق الفقيد عبد العزيز الطباطبائي بأنّ أوّل شارح لنهج البلاغة هو السيّد فضل اللّه‏ الراوندي .
قال في الرياض : «ثمّ إنّ القطب الراوندي أوّل من شرح نهج البلاغة» . و للمحدّث النوري قول آخر ، حيث قال : و أمّا النهج فأوّل من شرحه أبو الحسن البيهقي ، و هو حجّة الدين فريد خراسان ، أبو الحسن بن أبي القاسم زيد ـ صاحب لباب الأخبار و حدائق الحدائق و غيرها ـ بن محمّد بن عليّ البيهقي . و يعتقد بعض بأنّ أوّل من شرح نهج البلاغة ، هو عليّ بن الناصر ـ المعاصر للسيّد الرضي ـ و هو من أخصر و أتقن الشروح ، سمّاه أعلام نهج البلاغة . و هناك آراء اُخرى في أوّل مَن شرح نهج البلاغة ، و قال بعض بأنَّ أوّل من شرحه أحمد بن محمّد الوبري .
و قال السيّد عبد العزيز الطباطبائي : ربّما يكون أقدم الشرّاح و أوّلهم ، هو السيّد فضل اللّه‏ الراوندي ، إذ نعلم أنّه رحمه‏الله رحل من كاشان إلى بغداد لطلب العلم في سنّ مبكرة ، وقرأ هناك على أعلامها ، و وجد بها نسخة الأصل من نهج البلاغة بخطّ المؤلّف الرضيّ رحمه‏الله فنسخ عليها نسخة لنفسه ، و فرغ منها في ربيع الأوّل سنة ۵۱۱ هـ ، ثمّ أخذ يعلّق عليه القيود و الشروح ، و يفسّر غريبه و يوضّح مبهمه ، فكان أحد الشروح المذكورة في الذريعة و غيره . و على هذا يكون هذا الكتاب أقدم الشروح و أوّلها ، و السيّد أبو الرضا الراوندي أوّل الشرّاح ، فلنبدأ به قبل الوبري . راجع : رياض العلماء ، ج ۲ ، ص ۴۲۱ ؛ خاتمة المستدرك ، ج ۱ ، ص ۱۸۶ ؛ الذريعة ، ج ۲ ، ص ۲۴۰ ؛ في رحاب نهج البلاغة ، السيّد عبد العزيز الطباطبائي ، تراثنا ، العدد ۳۵ ـ ۳۶ ، ص ۱۶۰ ؛ شيخ محمّد عبده ونهج البلاغة ، علي أصغر فقيهي ، وقف ميراث جاويدان ، الرقم ۲۵ ، ص ۱۰۴ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1659
صفحه از 503
پرینت  ارسال به