و قال اللّه۱ تعالى: «وَ الَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَ لَمْ يَقْتُرُوا وَ كَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاما»۲، و قال اللّهُ تعالى: «وَ لاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَ لاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا۳»۴.
و قال في معنى آخر: «وَ لاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَ لاَ تُخَافِتْ بِهَا وَ ابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً»۵، و طَرَفا الاُمور مذمومان: الإفراط و التفريط.
و قال عليهالسلام: ما عالَ مَن اقتَصَد.۶
و الثالث: العدلُ في الغضب و الرضا، و هو أن يُنصِف مِن نفْسه۷ في جميع الأحوال ؛ غضبانَ۸ كان أو راضيا، فلا يُخرجه غضبُه عن التزام حدّه، و لا يُدخِله رضاه فيما يضرّه.
و قال رسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله: ثلاثٌ مِن أخلاق الأنبياء: مَن إذا غَضِبَ لم يُدخله غضبه في الميل، و مَن إذا رَضِي لم يخرجه رضاه مِن حقّ، و مَن إذا قَدَرَ لم يَتعاطَ ما ليس له فِعلُه.۹
و فائدة الحديث: تعريف المهلكات الثلاث و الزجر عنها، و المنجياتِ الثلاث و الدعاء إليها.
و راوي الحديث: أنس بن مالك.
۲۴۳.قوله صلىاللهعليهوآله: المُستَبَّانِ ما قالا فَهُوَ عَلَى البادِىِٔمَا لَم يَعتَدِ المَظلومُ.۱۰
أصل «السَّبّ»: الشتم القبيح، و سُمِّيَت الإصبعُ۱۱ الّتي تلي الإبهامَ سبّابةً لإشارتها بالسبّ،
1.. «ب» : ـ اللّه .
2.الفرقان ۲۵ : ۶۷ .
3.. «ألف»: ـ «فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا» .
4.الإسراء ۱۷: ۲۹.
5.الإسراء(۱۷): ۱۱۰.
6.. عدّة الداعي ، ص ۷۴ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۸ ، ص ۲۰۴ ، ح ۴۱ ؛ مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۴۴۷ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۶ ،ص ۲۵۲ .
7.. «ب» : ـ نفسه .
8.«ألف» : غضبا .
9.. المعجم الصغير ، ج ۱ ، ص ۶۱ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۵۲۷ ، ح ۳۴۳۲ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۵ ، ص ۸۱۱ ، ح ۴۳۲۲۵ ؛ و فيكلّها : «باطل» بدل «الميل» .
10.مسند الشهاب ، ج۱، ص۲۱۶، ح۳۲۸ و ۳۲۹ ؛ مسند أحمد ، ج۲، ص۲۳۵؛ صحيح مسلم ، ج ۸ ، ص ۲۱ ؛ سنن أبي داود ، ج۲، ص۴۵۴، ح۴۸۹۴. تحف العقول، ص۴۱۲ و فيه عن الإمام الصادق عليهالسلام ؛ روض الجنان، ج ۵، ص ۳۳۸؛ و ج ۵، ص ۳۳۸؛ و ج ۱۴، ص ۳۶۷؛ بحار الأنوار ، ج۷۲، ص۲۹۴ (رواه فيه عن صحيح مسلم) ؛ مستدرك الوسائل ، ج ۹ ، ص ۱۳۸ ، ح ۱۰۴۸۱ (رواه فيه عن تفسير أبي الفتوح ، مع اختلاف يسير في الثلاثة الأخيرة) .
11.. الإصبع يذكَّر ويؤنَّث ، وفيه خَمس لغاتٍ مذكورةٍ في مَظانِّها .