عزيز حكيم. يقول: إنّها آية من كتاب اللّهِ.۱
والرابع: الإمام الجائر الّذي قُلّد أمر العامّة و الخاصّة، و ائتُمن في ذلك، و عُوّل عليه، و مُلِّكَ زمام الرعيّة، فصار ضامنا لهم۲، فإذا جار عليهم و خانهم تَعَرَّضَ لسخط اللّهُ تعالى، و باءَ بغضبه.
يقول صلىاللهعليهوآله: إنّ هؤلاء الأربعة ممّن يُبغِضهم اللّهُ تعالى لا مَحالة.
و فائدة الحديث: النهي عن هذه الأربعة المذمومة الممقوتة۳، و التحذير منها، و التبعيد عنها.
و راوي الحديث: أبو هريرة.
۲۴۲.قوله صلىاللهعليهوآله: ثَلاثٌ مُهلِكاتٌ، وَ ثَلاثٌ مُنجِياتٌ ؛ فَالثَّلاثُ المُهلِكاتُ: /۱۶۳/ شُحٌّ مُطاعٌ، وَ هَوًى مُتَّبَعٌ، وَ إِعجابُ المَرءِ بِنَفسِهِ ؛ وَ الثَّلاثُ المُنجياتُ: خَشيَةُ اللّه في السِّرِّ وَ العَلانِيَةِ، وَ القَصدُ في الفَقرِ وَ الغِنى، وَ العَدلُ في الغَضَبِ وَ الرِّضَى.۴
لو لم يَنصح الاُمّةَ صلىاللهعليهوآله إلاّ بهذا الكلام لكفى ؛ فإنّه صلىاللهعليهوآله بَيّن ستّةً، و أيّةَ ستّةٍ؟! فيها الصلاح و الفساد و الهلاك و النجاة!
قال: من المهلكات شحٌّ مطاع ؛ أي بخل يَأتمره الإنسانُ و يرتسمه.
و قد قال عليهالسلام: أيُّ داء أدوأُ مِن البخل؟!۵ و قال اللّه تعالى: «وَ مَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ»۶.
و البخل ينقسم قسمين: بخلٌ بما أوجب اللّهُ إخراجَه من المال، و هو الزكاة الّتي هي