اختصّ بالصور و الأشكال، و الخُلق بالسجايا و الأحوال، و الخَليقة أيضا الخُلق، و تَخَلَّقَ فلان بخُلق كذا أي تكلَّفَه.
فيقول صلىاللهعليهوآله: إنّ من السعادة أن يكون المؤمن حَسَنَ الخلق، طيّب السجايا، كريم الخِيم۱، ميمون النَّقيبة۲، محمود الطريقة، يَرغب الخَلقُ في صحبته، و لا يَنفرون منه.
و في الحديث: أوّل ما يوضع في الميزان الخُلق الحسن.۳
و قال عليهالسلام: حَسِّنوا۴ أملاءكم۵ أي أخلاقكم. و قد تقدّم ذكر /۱۵۷/ ذلك.
و العبد قادر أن يتخلّق بالأخلاق الحسنة، و لذلك قال: حسّنوا أملاءَكم.
و فائدة الحديث: الثناء على حسن الخلق، و الحثّ على اختيار السجايا الكريمة.
و راوي الحديث: جابر بن عبد اللّه.
۲۲۱.قوله صلىاللهعليهوآله: أَهلُ المَعروفِ في الدُّنيا هُم أَهلُ المَعروفِ في الآخِرَةِ.۶
يقال: فلان أهل لكذا، أي خليق به.
و أهل الرجل أصله: من يجمعه و إيّاهم مسكن، ثمّ يتجوّز فيه لمن كان نسيبه أو بَلَديَّه أو صانعا صناعتَه أو متديّنا بدينه، و أهل لكذا أي بينه و بين هذا الأمر نسبة.
و «المعروف»: كلّ فعل يُعرف حسنه عُرفا و شرعا، و بالعكس من ذلك المنكر.
و معنى الحديث و اللّه أعلم: أنّ من يولّى الخير في الدار الدنيا يولاّه في الآخرة ؛ أي يجزى۷ على ذلك، فكما كان في الدنيا أهل ذلك الخير بأن يعطِي فهو أهل له بأن يعطى، و
1.. الخِيم : الشِّيمة و الطبيعة و الخُلق و السجيَّة . انظر : لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۱۹۴ خيم .
2.. النقيبة : النفس ، الطبيعة ، الخليقة ، يُمن الفعل . انظر : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۷۶۸ نقب .
3.. المعجم الكبير للطبراني ، ج ۲۴ ، ص ۲۵۴ ؛ و ج ۲۵ ، ص ۷۳ ؛ مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۵۴ ، ح ۲۱۳ و ۲۱۴ ؛ الجامعالصغير للسيوطي ، ج ۱ ، ص ۴۳۳ ، ح ۲۸۲۳ .
4.. في المصادر : أحسِنوا .
5.. تفسير مجمع البيان ، ج ۲ ، ص ۱۳۸ ؛ الصحاح ، ج ۱ ، ص ۷۳ ؛ النهاية في غريب الحديث ، ج ۴ ، ص ۳۵۱ .
6.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۹۹ ، ح ۳۰۱ ؛ الأدب المفرد للبخاري ، ص ۵۶ ، ح ۲۱۱ ؛ مسند زيد بن عليّ عليهالسلام ، ص ۴۱۰ ؛المستدرك للحاكم ، ج ۱ ، ص ۱۲۴ ؛ و ج ۴ ، ص ۳۲۱ ؛ السنن الكبرى ، ج ۱۰ ، ص ۱۰۹ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۶ ، ص ۱۰۲ ، ح ۴ . الكافي ، ج ۴ ، ص ۳۰ ، ح ۳ ؛ الفقيه ، ج ۲ ، ص ۵۵ ، ح ۱۶۸۱ ؛ فقه الرضا عليهالسلام ، ص ۳۷۳ و فيه عن العالم عليهالسلام ؛ دعائم الإسلام ، ج ۲ ، ص ۳۲۱ ، ح ۱۲۱۱ (و فيه عن الإمام الباقر عليهالسلام) .
7.. «ألف» : يجرى .