هو بارٌّ و بَرٌّ أي مطيع، و قد بَرِرتُ بالكسر، و يوصَف اللّه تعالى بذلك أيضا، و من أسمائه المباركة البَرُّ أي الواسع الخيرِ اللطيفُ بعباده.
و «المصيبة»: النازلة الّتي۱ تَنزل بالإنسان، و تكون من فعل اللّه تعالى و من فعل غيره، و المَصوبة أيضا، و [المصائب]أصلها مَصاوِب، و أجمعت العرب على همز مصائب بخلاف أخواتها على تشبيه الأصليّ بالزائد. و «المَرَض»: التياث۲ الجسم و خروجه عن حدّ الاعتدال. و «الصدقة»: ما يُخرجه الإنسان من ماله متقرّبا به۳ إلى اللّه تعالى.
فيقول صلىاللهعليهوآله: إنّ مَن اُعينَ على كتمان ما يصاب به من مصيبة و نازلة، و ما سيَحدث له۴ من علّة و مرض، و ما سيوفَّق له من صدقة يَتقرّب العبد۵ بها إلى ربّه، فقد ملك كنز البرّ و الخير ؛ و ذلك أنّ كتمان المصائب من الصبر الّذي ثوابه بغير حساب، و كذلك المرض و الصدقة الّتي يَتقرّب بها /۱۵۶/ إلى ربّه، و يجوز أن يشوبها شوب السُّمعة، فإذا كُتمتْ هذه الاُمور جاءت كما أمر اللّه تعالى فوقعت موقع القبول، فكأنّها كنزٌ مذخور لصاحبها يوم القيامة.
و ذُكر في البرّ في الحديث أنّه الجنّة،۶ و هي لعمري كلّ برّ.