مشغولاً بذكر اللّه تعالى، /۱۴۴/فلا بدّ أن يكون مزحوما۱ بالشغل، و ما أقلَّ ما يَلبث في هذه الدنيا الخدّاعة الغرّارة، و فوات كلٍّ من الصحّة و الفراغ غبن لا غبن يعادله ؛ فإنّه يمكن أن يحصَّل بهما النعيم الأبديُّ و الخير السرمديّ، فإذا فات فلا بدّ أن يكون خسرانا و غبينةً.
و قوله عليهالسلام: «نعمتان» رَفع خبر مبتدأ محذوف، و التقدير: هما نعمتان، و هاتان نعمتان، و۲ الصحّة و الفراغ بدل من المبتدأ، و يجوز أن يكون «نعمتان» خبر المبتدأ و هو الصحّة و الفراغ، كأنّه قال۳ صلىاللهعليهوآله: الصحّة و الفراغ نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، و يجوز أن يكون نعمتان مبتدأ، و الصحّة و الفراغ خبرا ؛ لأنّ النعمتين قد وُصفتا و حُدَّتا.۴
و فائدة الحديث: الحثّ على معرفة منزلة الصحّة و الفراغ، و أنّهما نعمتان مسؤول عنهما في القيامة.
و راوي الحديث: عبد اللّه بن عبّاس.
۲۱۶.قوله صلىاللهعليهوآله: وَيلٌ لِلعَرَبِ مِن شَرٍّ قَدِ اقتَرَبَ.۵
«وَيْلٌ»: قُبوح، و معناه۶ كلمة عذاب، و وَيْلٌ حُزن و مكروه، و تَوَيَّلَ: إذا تحزّن، و كان