لذلك الزجر أيضا، و يقال ذلك في الوحش أيضا.
و قيل: إنّ شؤم المرأة: كثرة مهرها، و سوء خلقها، و أن لا تلد ؛ و شؤم الدار: ضيقها، و سوء جوارها ؛ و شؤم الفرس أن لا يُغزى عليها.۱
و قيل: إنّ الشؤم في هذه الثلاثة لكثرة الإنفاق عليها.۲
/۱۵۳/ و عن أنس قال: قال رجل: يا رسول اللّه، إنّا كنّا في دار كثير فيها عددنا كثير فيها أموالنا، فتحوّلنا إلى دار اُخرى ؛ فقلّ فيها عددنا، و قلّت فيها أموالنا! فقال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله: ذروها ذميمةً.۳
و لا تأثير للدار ؛ بل لعلّه عليهالسلام قال ذلك حتّى لا يتأذّوا بهذا الاعتقاد.
و فائدة الحديث: إعلام أنّ هذه الثلاثة الأشياء يكثر الخرج عليها، و تذهب البركة من المال بسببها.
و راوي الحديث: عبد اللّه بن عمر. و قد روي عن عائشة: أنّ هذا الكلام حكاه رسول اللّه صلىاللهعليهوآله عن اليهود، و أنّهم كانوا۴ يعتقدون ذلك، فسَمِعَ الراوي آخر الكلام فرواه عنه عليهالسلام.۵
۲۱۵.قوله صلىاللهعليهوآله: نِعمَتانِ مَغبونٌ فيهِما كَثيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَ الفَراغ.۶
«النعمة»: الحالة الحسنة، و هي في بناء الحالة كالرِّكبة و الجِلسة، و النعمة: التنعّم، و هي في بناء المرّة الواحدة كالضَّربة و القَتلة۷، ثمّ صارت النعمة جنسا كأنّه بمعنى استدامة تلك الحالة۸ من غير انقطاع، و أنعم اللّه عليه، و المُنعَم عليه ينبغي أن يكون من الناطقين، لا يقال: أنعَمَ على الفرس و الحمار إلاّ مجازا، و النَّعماء بإزاء الضرّاء۹.
1.. راجع : الفقيه ، ج ۳ ، ص ۳۸۷ ، ح ۴۳۶۰ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۲۰ ، ص ۱۱۲ ؛ مكارم الأخلاق ، ص ۱۹۸ ؛ الشفاء الروحيللبغدادي ، ص ۲۱۲ ؛ بحار الأنوار ، ج ۶۴ ، ص ۱۷۹ .
2.. بحار الأنوار ، ج ۶۴ ، ص ۱۷۹ .
3.. سنن أبي داود ، ج ۲ ، ص۲۳۳ ؛ فتح الباري ، ج ۶ ، ص ۴۶ ؛ التمهيد لابن عبد البرّ ، ج ۲۴ ، ص ۶۹ .
4.. «ب» : ـ كانوا .
5.. راجع المصادر السالفة و المصادر التي ذكرت لأصل الحديث .
6.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۹۶ ، ح ۲۹۵ ؛ صحيح البخاري ، ج ۷ ، ص ۱۷۰ ؛ مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۲۵۸ و ۳۴۴ ؛ سننالدارمي ، ج ۲ ، ص ۲۹۷ مع اختلاف يسير فيه . الأمالي للطوسي ، ص ۵۲۶ ، ح ۱ ؛ الدعوات ، ص ۱۱۳ ، ح ۲۵۴ ؛ مكارم الأخلاق ، ص ۴۵۹ ؛ معدن الجواهر ، ص ۲۶ ؛ عوالي اللآلي ، ج ۱ ، ص ۱۶۷ ، ح ۱۸۵ .
7.. «ألف» كالضر و القبلة .
8.. «ألف» : الحال .
9.. «ألف» : الضرار .