لا يسقط۱ حقّه ؛ فإنّه لا اعتبار بفروسيّته، و لعلّه محتاج.
و فائدة الحديث: الحثّ على إجابة السؤال و الإحسان إلى السائل.
و راوي الحديث: الحسين بن عليّ عليهماالسلام.
۲۰۸.قوله صلىاللهعليهوآله: أَيُّ دَاءٍ أَدوَأُ مِنَ البُخلِ؟۲
«الداء» تركيبه من دوأ، فلا بدّ من همز قوله عليهالسلام «أدوَأ» إلاّ أن يخفّف فيقول أدوا، و الأصل الهمز، و الداء: الوَجَع، و الجمع الأدواء، و داءَ يَدَاءُ داءً أي مَرِضَ، و الفاعل دائي۳، و قد دِئتَ يا رجل۴، و أداءَ أيضا مَرِض فهو مُديءٌ۵، و أداءَه غيرُه: أمرَضَه ؛ يتعدّى و لا يتعدّى.
و روي في سبب هذا الحديث أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال لبني ساعدة: مَن سيّدكم؟ قالوا: جدّ بن قيس، و إنّا لَنَزُنُّهُ۶ بشيء من البخل، فقال عليهالسلام: و أيّ داء أدوأ من البخل؟! بل سيّدكم الأبيض الجعد عمرو بن الجَموح۷.۸
1.. «ألف» : لا يسقطنّ .
2.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۹۲ ، ح ۲۸۶ و ۲۸۷ ؛ الأدب المفرد للبخاري ، ص ۷۱ ، ح ۲۹۹ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۳ ،ص ۲۱۹ ؛ و ج ۴ ، ص ۱۶۳ ؛ المعجم الأوسط ، ج ۸ ، ص ۳۷۳ ؛ الاستيعاب ، ج ۳ ، ص ۱۱۷۱ ، ح ۱۹۰۳ . الكافي ، ج ۴ ، ص ۴۴ ، ح ۳ ؛ الفقيه ، ج ۴ ، ص ۳۷۹ ، ح ۵۷۹۹ ؛ فقه الرضا عليهالسلام ، ص ۲۷۷ .
3.. هكذا في «ألف» و «ب» : «داءي» ، و «داءٍ» أيضا صحيح .
4.. «ألف» : دئيت بالرجل .
5.. «ألف» : مُديٌّ .
6.. ذكرناه من الاستيعاب ، و هو الصحيح ، لا ما ورد في المخطوطتين هكذا : «ألف» : الترمه . «ب» : لنزفهه .
لنَزُنّه بالبخل أي نتّهمه به . انظر : لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۲۰۰ زنن .
7.. عمرو بن الجموح كان شيخا كبيرا و ذا مالٍ كثير ، فقال : يا رسول اللّه، بماذا أتصدّق؟ و على من أتصدّق؟ فأنزل اللّه آية«يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْخَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ» . و كان أنصاريا ، و استُشهد يوم اُحد مع عبد اللّه بن عمر ، و هما الأنصاريّان ثم السلميّان ، كانا قد حفر السيلُ قبرهما بعد ستّ و أربعين سنة ، و كان قبرهما ممّا يلي السيل ، و كانا في قبر واحد ، فحُفر عنهما ليغيّرا من مكانهما ، فوُجد لم يتغيّرا ، كأنّهما ما تا بالأمس . انظر : كتاب الموطّأ لمالك ، ج ۲ ، ص ۴۷۰ ؛ مجمع البيان ، ج ۲ ، ص ۷۰ .
8.. الكافي ، ج۴ ، ص۴۵ ، ح۳ فيه مع اختلاف ؛ الاستيعاب لابن عبد البرّ ، ج۳ ، ص۱۱۷۰ ؛ كنز العمّال ، ج۱۴ ، ص۸۶ ، ح ۳۸۰۱۰ (و فيهما مع اختلاف في اللفظ) .