419
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل

و معنى الحديث: أنّ الّذي يَأخذ من غيره شيئا، يلزمه أداؤه إلى صاحبه شرعا، فعليه بحفظ ذلك من غير إخلاد إلى تهاون أو تفريط أو تضييع أو تقصير في حفظه و صيانته.

و فائدة الحديث: الأمر بالتحفّظ لِما استُعير مِن /۱۴۵/ أموال و الصيانة له.

و راوي الحديث: سَمُرة بن جُندب.

۲۰۵.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: الوَلَدُ لِلفِراشِ، وَ لِلعاهِرِ الحَجَرُ.۱

«الوَلَد»: المولود، كالنفَض و القَبَض۲. و «الفِراش» و الفرش: كلّ ما بُسط من الثياب، و وصفُ اللّه‏ تعالى للأرض۳ بالفراش۴ لذلك۵، كما وَصَفها بالمِهاد۶ حيث جعلها ـ عزّ و علا ـ مبسوطةً مُذلَّلة تحت أقدامنا، و الفَرش ما يُركب من الأنعام كأنّه يُفرش فيُجلس عليه، أو من حيث فرشه اللّه‏ في الأرض فبسطه و أكثره، و الفراش المرأة تشبيها بذلك، و يتعدّى منها إلى الزوج فيُكنى عنهما بالفراش، و لذلك قال عليه‏السلام: الولد للفراش، و يجوز أن يكون المعنى لصاحبَي الفراش، و۷ توصف المرأة بالإزار، قال:

1.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۹۰ ، ح ۲۸۲ و ۲۸۳ ؛ مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۵۹ و ۶۵ و ۱۰۴ ؛ سنن الدارمي ، ج ۲ ، ص ۱۵۲ ؛صحيح البخاري ، ج ۳ ، ص ۵ و ۳۹ و ۱۸۷ ؛ و ج ۵ ، ص ۹۶ ؛ و ج ۸ ، ص ۹ و ۱۱۶ ؛ صحيح مسلم ، ج ۴ ، ص ۱۷۱ . الكافي ، ج ۵ ، ص ۴۹۱ ، ح ۲ ؛ و ج ۷ ، ص ۱۶۳ ، ح ۳ ؛ فقه الرضا عليه‏السلام ، ص ۲۶۲ ؛ المقنع للصدوق ، ص ۴۰۱ ؛ الخصال ، ص ۲۱۳ ، ح ۳۵ .

2.. «ألف» : النقض .

3.. «ألف» : الأرض .

4.. قال تعالى في الأية ۲۲ من سورة البقرة ۲ : «الَّذى جَعَلَ لَكُمُ اْلأَرْضَ فِراشا وَ السَّماءَ بِناءً» الآية .

5.. «ألف» : كذلك .

6.. قال في الآية ۶ من سورة النبأ ۷۸ : «أ لَمْ نَجْعَلِ اْلأَرْضَ مِهادًا» .

7.. «ألف» : ـ و .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
418

اثنين كقوله تعالى: «فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ»۱، و قيل: هو ما اقتضى سكون النفس.۲ و العالِم في الحديث هو العارف بالحقائق، و المتعلّم مَن أخذ نفسه بمعرفة ذلك، و الشركة خلط المالين أو العَلَمين على التقريب.

فيقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إنّ الّذي حصّل العلم بذات اللّه‏ تعالى و صفاته و كتابه و سنّته۳ و أحكامه و ما يجري مجرى ذلك من الحِكَم و المواعظ، و ما يعود بالنفع على صاحبه، أو يكون طريقا إلى ذلك، و من يكُدّ نفسَه و يَكدح لتحصيله و اقتباسه و اكتسابه خالصةً لوجه اللّه‏ تعالى، لا يتعلّمه للمراء و الجدل و التفاخر و الاستطالة على الناس، شريكان في الخير الّذي قصداه و الأجر الّذي طلباه ؛ لأنّهما كالسبب و المسبّب، فضلاً عمّا لهما من الثناء و الذكر الجميل في الخلق.

و فائدة الحديث: الحثّ /۱۳۶/ على العلم و التعلّم.

و راوي الحديث: أبو الدرداء.

۲۰۴.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: عَلَى اليَدِ ما أَخَذَتْ حَتَّى تُؤَدِّيَ.۴

و تُؤدِّيَه رواية۵. إضافة الفعل إلى اليد مَجاز، و هو أنّ الفعل صادر عن الحيّ، و الأجزاء بمنزلة الجماد، فعلمتَ أنّ الاعتبار بالحيّ، و الفعل حاصل من جملته، و لذلك يستحقّ هو عليه الحمد و الذمّ و الثواب و العقاب، إلاّ أنّه يضاف الفعل إلى الآلة الّتي بها يحصل ؛ كالأخذ إلى اليد، و السعي إلى الرِّجل، و القول إلى اللسان، و الزنا إلى الفرج، و أمثال ذلك، و هو كلّه مجاز ؛ و لكن لمّا التبست الجارحة بفعل من الأفعال حسُن نسبته إليها ؛ لمكان هذه الملابسة و الاختصاص، و من ذلك قولهم: يداك أوكتا۶، و فوك نَفَخَ۷.

1.. الممتحنة ۶۰ : ۱۰ .

2.. قاله الشيخ الطبرسي رحمه‏الله في تفسير مجمع البيان ، ج ۱ ، ص ۴۶۸ .

3.. «ألف» : سننه .

4.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۸۹ ، ح ۲۸۰ و ۲۸۱ ؛ مسند أحمد ، ج ۵ ، ص ۸ و ۱۳ ؛ سنن الدارمي ، ج ۲ ، ص ۲۶۴ ؛ سنن ابنماجة ، ج ۲ ، ص ۸۰۲ ، ح ۲۴۰۰ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۲ ، ص ۴۷ . الانتصار للشريف المرتضى ، ص ۴۶۸ ؛ الخلاف للطوسي ، ج ۳ ، ص ۲۲۸ و ۴۰۹ ؛ مستدرك الوسائل ، ج ۱۷ ، ص ۸۸ ، ح ۲۰۸۱۹ عن تفسير أبي الفتوح .

5.. «ب» : + و آية .

6.. أوكيته بالوكاء إيكاءً إذا شددته . لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۴۰۵ وكي .

7.. تقوله العربُ لمن عمل شيئا يوبَّخ به . انظر : لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۴۶۹ يدي .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1655
صفحه از 503
پرینت  ارسال به