411
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل

و «الرَّيب»: الشكّ، و الرَّيب ما رابَكَ، و الاسم الرِّيبة، و أراب: صار ذا رِيبة.

فيقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: الصدق ممّا يُسكِن القلب و يُقرّ صاحبه ؛ فإنّ الإنسان إذا صَدَقَ۱ كان فارغ۲ /۱۴۱/ القلب من تَبِعَةٍ الظاهر أنّ الأصل: تتبعه أو خجلة تتعقّب.

قوله: فهو مطمئن قارٌّ وادِع، و لذلك۳ قيل: الصدق مَنجاة۴، و الكذب بخلاف ذلك ؛ /۱۳۳/ فإنّ الكاذب مرتاب و على غير ثقة من أن تنفذ۵ كذبته، أو تُعلَم۶ فيفتضح عليه۷، هذا في الدنيا ؛ فأمّا العذاب عليه۸ في الآخرة فهو أدهى و أمرّ من الفضيحة هاهنا.

و فائدة الحديث: الحثّ على الصدق فإنّه ينفعك إذا ظننت أنّه يضرّك، و التحذير من الكذب فإنّه يضرّك إذا ظننت أنّه ينفعك.

و راوي الحديث: الحسن بن عليّ عليهماالسلام.

۲۰۰.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: القُرآنُ غِنًى لاَ فَقرَ بَعدَهُ وَ لا غِنَى دُونَهُ.۹

«القرآن» في الأصل مصدر قَرَأَ يَقرَأ قراءَةً و قرآنا، فسُمِّيَ كتاب اللّه‏ تعالى بالمصدر لأنّه يُقرأ، و قيل: سُمِّيَ قرآنا لجمعه۱۰ السور و ضمّها، و يكون من قولهم: ما قرَأَتِ الناقةُ

1.. «ب» : ـ صدق .

2.. «ألف» : فارع .

3.. «ألف» : فلذلك .

4.. عيون الحكم و المواعظ ، ص ۴۲ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، ج ۷ ، ص ۱۱۵ ؛ مجمع البحرين ، ج ۴ ، ص ۲۷۹ .

5.. «ألف» : تنفد .

6.. «ألف» : تغلب .

7.. «ب» : ـ عليه .

8.. «ألف» : ـ العذاب عليه .

9.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۸۶ ، ح ۲۷۶ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۵ ، ص ۱۶۰ ، ح ۲۷۷۳ ؛ المعجم الكبير ، ج ۱ ، ص ۲۵۵ ،ح ۷۳۸ ؛ تاريخ بغداد ، ج ۱۳ ، ص ۱۷ ، ح ۶۹۷۱ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۵۸ ، ص ۷۴ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۲۶۴ ، ح ۶۱۸۳ ؛ كنز العمّال ، ج ۱ ، ص ۵۱۶ ، ح ۲۳۰۷ . نهج السعادة ، ج ۸ ، ص ۴۰۵ .

10.. «ألف» : بجمعه .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
410

لأعلَمَناه، و قال: «وَ يَسْأَلُونَكَ عَنْ الرُّوحِ قُلْ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي»،۱ فتعالَ حتّى نسكت عمّا أسكت اللّه۲‏ عنه، و قد أوردتُ بعض ما سمعتُ فيه و علمتُ، و أنت محكَّم فيه، فانظر فيه و احكم، و التوقّف فرضُ من لا فرض له، و اللّه‏ أعلم و أحكم ثمّ رسوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله.

و فائدة الحديث: إعلام أنّ الجنس إلى الجنس أميل و إليه أسوق و أشوق، و التعارف ممّا يجرّ الائتلاف و بالعكس.

و راوية الحديث: عائشة.

۱۹۹.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: الصِّدقُ طُمَأنينَةٌ، وَ الكَذِبُ رِيبَةٌ.۳

«الصِّدق»: الخبر عن الشيء كما هو، و قد صَدَقَ يَصدُق صِدقا، و المصدوقة: الصدق، و صَدَقَ زيد، و يتعدّى إلى المفعولين۴، تقول: صَدَقتُه الحديثَ، و صَدَقَ في الفعل إذا وفَى بما وعد، و الصِّدِّيق: الكثير التصديق و الّذي يصدِّق فعلُه قوله.

و «الطُّمَأنينة»: فُعَأليلة۵ من «ط م ن»، و قد اطمَأنّ إذا سَكَنَ، فهو مطمئنٌّ، و تصغير مطمئنّ: طُميئِنٌ بوزن طُمَيعِن، و الهمزة فيه زائدة، و يقال اطبَأنّ في معنى اطمأنّ، و طَمأن و طأمن۶ على القلب، يقال: طَأْمَنَ منه إذا سَكَنَ.۷ و «الكذب»: على العكس من الصدق.

1.. الإسراء ۱۷ : ۸۵ .

2.في حاشية «ب» : عمّا سكت اللّه‏ .

3.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۸۶ ، ح ۲۷۵ ؛ مسند أبي داود الطيالسي ، ص ۱۶۳ ؛ نزهة الناظر و تنبيه الخاطر ، ص ۲۸ ، ح ۸۳ ؛نصب الراية ، ج ۳ ، ص ۴۱ ؛ تحفة الأحوذي ، ج ۷ ، ص ۱۸۷ ؛ كشف الخفاء ، ج ۱ ، ص ۴۰۶ ، ح ۱۳۰۷ . كشف الغمّة ، ج ۲ ، ص ۱۵۸ .

4.. «ألف» : مفعولين .

5.. «ألف» : فعليلة .

6.. «ألف» : اطأمن .

7.. طَأْمَنَ الشيءَ : سَكَّنَه ، و طَأْمَنْتُ منه : سَكَّنْتُ . انظر : لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۲۶۸ طمن .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1577
صفحه از 503
پرینت  ارسال به