و «الرَّيب»: الشكّ، و الرَّيب ما رابَكَ، و الاسم الرِّيبة، و أراب: صار ذا رِيبة.
فيقول صلىاللهعليهوآله: الصدق ممّا يُسكِن القلب و يُقرّ صاحبه ؛ فإنّ الإنسان إذا صَدَقَ۱ كان فارغ۲ /۱۴۱/ القلب من تَبِعَةٍ الظاهر أنّ الأصل: تتبعه أو خجلة تتعقّب.
قوله: فهو مطمئن قارٌّ وادِع، و لذلك۳ قيل: الصدق مَنجاة۴، و الكذب بخلاف ذلك ؛ /۱۳۳/ فإنّ الكاذب مرتاب و على غير ثقة من أن تنفذ۵ كذبته، أو تُعلَم۶ فيفتضح عليه۷، هذا في الدنيا ؛ فأمّا العذاب عليه۸ في الآخرة فهو أدهى و أمرّ من الفضيحة هاهنا.
و فائدة الحديث: الحثّ على الصدق فإنّه ينفعك إذا ظننت أنّه يضرّك، و التحذير من الكذب فإنّه يضرّك إذا ظننت أنّه ينفعك.
و راوي الحديث: الحسن بن عليّ عليهماالسلام.
۲۰۰.قوله صلىاللهعليهوآله: القُرآنُ غِنًى لاَ فَقرَ بَعدَهُ وَ لا غِنَى دُونَهُ.۹
«القرآن» في الأصل مصدر قَرَأَ يَقرَأ قراءَةً و قرآنا، فسُمِّيَ كتاب اللّه تعالى بالمصدر لأنّه يُقرأ، و قيل: سُمِّيَ قرآنا لجمعه۱۰ السور و ضمّها، و يكون من قولهم: ما قرَأَتِ الناقةُ