لمكانها من الدِّين و الدِّيانة.
و راوي الحديث: جابر بن عبد اللّه.
۱۹۳.قوله صلىاللهعليهوآله: مَوضِعُ الصَّلاةِ مِنَ الدِّينِ كَمَوضِعِ الرَّأسِ مِنَ الجَسَدِ.۱
هذا الحديث كالّذي قبله في تعظيم أمر۲ الصلاة و إجلال شأنها، فيقول صلىاللهعليهوآله: إنّ موضعها من الدين كموضع الرأس من الجسد، فكما لا حرمة لجسد لا رأس له كذلك لا موقع لدين لا صلاة معه ؛ و ذلك لأنّ الصلاة عبادة تكرّرت في اليوم و الليلة ليكون العبد بها متحلّيا و للباس العبوديّة مكتسيا، فكأنّه إذا نبذها وراء ظهره مستنكفٌ من عبادة۳ ربّه الّذي هو مالكُ نفعه و ضرّه، و إذا كان كذلك فمِن الواجب أن يتوفّر العبدُ عليها و يبالغ في الإتيان بها طلبا لرضى ربّ العالمين.
و فائدة الحديث: الحثّ على الصلاة و المحافظة عليها و المراعاة لها و المداومة عليها.
و راوي الحديث: عبد اللّه بن عمر.
۱۹۴.قوله/۱۲۹/ صلىاللهعليهوآله: القَاعِدُ عَلَى النِّصفِ مِن صَلاةِ القَائِمِ.۴
هذا في النوافل ؛ فأمّا في۵ الفرائض فلا رخصة في الإتيان بها إلاّ عن قيام ؛ اللّهمّ إلاّ أن يكون عاجزا فحينئذٍ يكون تكليفه الصلاة عن قعود أو عن اضطجاعٍ أو إشارة، و لا ينقص من أجره إن شاء اللّه ؛ لأنّه قد أدّى المكتوبة۶ عليه، و هو لا يطيق الإتيانَ بها قائما، و المعنى: ثواب صلاة القاعد على النصف من ثواب صلاة القائم، و اللّه أعلم. و علّة ذلك