بالبركة.
و راوي الحديث: أبو هريرة.
۱۸۸.قوله صلىاللهعليهوآله: السَّلامُ تَحِيَّةٌ لِمِلَّتِنا وَ أَمانٌ لِذِمَّتِنا.۱
أصل السلام۲ و السلامة: التعرّي من الآفات، و قولنا: «سلام /۱۳۳/ عليكم» من هذا كأنّه سلامة عليكم، و رفع قولنا۳ سلامٌ بأنّه مبتدأ، و تنكيره لمكان أنّه واقع موقع فعل۴، و الفعل في غاية التنكير و هو واقع موقعه ؛ و ذلك لأنّ سلام عليكم معناه سلّمك اللّه، و هذا معنى كلامٍ لشيخنا۵ أبي الفتح عثمان بن جنّي رحمهالله، قرأته بخطّ الشيخ أبي أحمد عبد۶ السلام۷ بن الحسين بن محمّد بن عبد اللّه البصريّ رحمهالله.
و «التحيّة» أصلها أن تقول۸: حيّاك اللّه أي عمّرك، من الحياة الّتي هي المعنى الّذي إذا وُجد۹ في محلّ أوجب كونه حيّا، فقد صحّ أنّ التحيّة معناها الدعاء بالحياة، و أصلها تحيِيَة على تَفعِلة ؛ فاُدغمت الياء في الياء، و رُدّت حركتها إلى الحاء قبلها فصار تحيّةً.
و «المِلّة» كالدِّين، و هو ما يُملّه۱۰ نبيٌّ من الأنبياء عليهمالسلام من الشرائع و الأحكام أي يُمليه، و يضاف إلى الرسل، فيقال۱۱: ملّة إبراهيم، و ملّة محمّد صلىاللهعليهوآله.
1.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۷۹ ، ح ۲۶۲ ؛ روض الجنان للرازي، ج ۱۴، ص ۲۰۵؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۷۳ ،ح ۴۸۴۵ ؛ كنز العمّال ، ج ۹ ، ص ۱۱۴ ، ح ۲۵۲۴۲ . جامع الأخبار ، ص ۸۹ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۳ ، ص ۱۲ ، ذيل ح ۴۶ ؛ مستدرك الوسائل ، ج ۸ ، ص ۳۶۰ ، ح ۹۶۷۰ و فيه عن روض الجنان .
2.. «ألف» : السلم .
3.. «ألف» : ـ قولنا .
4.. «ألف» : الفعل .
5.. عَبَّرَ عنه بـ «شيخنا» على سبيل التجوُّز و الاتِّساع ؛ وَ إلاّ فإنَّ أبا الفتح متقدِّم عليه في الزَّمَن بنحو ثلاثة قرون . عبد الستّار .
6.. «ب» : ـ عبد .
7.. اللغويُّ النحويُّ الأديب المؤرِّخ ، روى عنه الشيخُ النَّجاشيُّ في مواضع مِنْ رجاله ، و له ترجمة حسنة في «تاريخ مدينةالسلام» المطبوع باسم تاريخ بغداد للخطيب البغداديّ ، و في مصادر اُخرى توفِّي سنة ۴۰۵ هـ . عبد الستّار .
8.. «ب» : يقال .
9.. «ألف» : وجه .
10.. أمَلَّ الشيءَ : قالَه فكُتب . لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۶۳۱ ملل .
11.. «ألف» : فقال .