بَشَّراه بالنعيم المقيم۱، و إن أنكرا أمره بشّراه بالحميم و تصلية الجحيم و العذاب الأليم، فهو أوّل اُمور الآخرة الّتي تعرض لابن آدم.
و روي: أنّ عثمان بن عفّان كان يجزع من القبر أكثر ممّا كان۲ يجزع من غيره، فقيل له في ذلك؟ فقال: هو أوّل منزل يَبين فيه الخير و الشرّ و يبدو فيه۳ عنوان الأمر.۴
و فائدة الحديث: تعريف أنّ الإنسان إذا /۱۲۸/ تبوّأ قبره وقف على جميع أحواله و حقيقة مآله.۵
و راوي الحديث: عثمان بن عفّان.
۱۷۹.قوله صلىاللهعليهوآله: الصَّبرُ عِندَ الصَّدْمَةِ الاُولى.۶
/۱۲۲/ أصل «الصَّدْم»: ضرب الشيء الصُّلب بمثله، و الفَرَسان يعدوان فيتصادمان.
و كتَبَ عبد الملك إلى الحَجّاج: وَلَّيتك العراقين صَدْمةً، فسِرْ إليهما. و يقال: «افعل الأمرين صَدْمَةً۷ واحدة» أي دفعةً واحدةً.۸
و معنى الحديث: أنّه ينبغي أن يصبر الإنسان عند فورة المصيبة۹ و حميمها۱۰ و
1.. «ألف» : ـ المقيم .
2.. «ب» : ـ كان .
3.. «ب» : ـ فيه .
4.. لم نعثر عليه .
5.. «ألف» : آماله .
6.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۷۲ ، ح ۲۴۹ ؛ صحيح البخاري ، ج ۲ ، ص ۸۴ ؛ صحيح مسلم ، ج ۳ ، ص ۴۰ ؛ سنن ابن ماجة ،ج ۱ ، ص ۵۰۹ ، ح ۱۵۹۶ . المجازات النبويّة ، ص ۳۵۸ ، ح ۲۷۶ ؛ عيون الحكم و المواعظ ، ص ۳۳۷ و فيه مع اختلاف ؛ مسكّن الفؤاد ، ص ۵۳ و ۹۹ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۹ ، ص ۹۰۳ و ۱۰۳ ؛ مستدرك الوسائل ، ج ۲ ، ص ۴۵۲ ، ح ۲۴۴۵ .
7.. «ألف» : ـ فسر إليهما . . . الأمرين صدمةً .
8.. الفائق في غريب الحديث ، ج ۲ ، ص ۲۴۱ ؛ غريب الحديث لابن قتيبة ، ج ۲ ، ص ۳۱۶ ؛ النهاية لابن الأثير ، ج ۱ ،ص ۲۲۲ .
9.. «ألف» : فوره بالمصيبة .
10.. «ب» : حميها .