مماليكه. و «النَّماء»: الزيادة، تقول۱: نَمى يَنمى نَمْيا و نَماءً، و ينمو نموّا، و الأوّل هو الفصيح. و «الشؤم»: نقيض اليُمن، يقال: شامَ فلان قومَه أي جَرَّ عليهم الشؤم، و شيم عليهم فهو مشؤوم.
فيقول عليهالسلام: حُسن الملكة ـ أي الإحسان إلى الخَوَل۲ و الخدم و مَن تحت اليد ـ مَثراة للمال، مَنماة للحال، و مَجلَبَة للغنى، و مَجدَرَة بالعنى۳، و يَدخل في حسن الملكة التوسعةُ عليهم في المأكل و المشرب و الملبس، و تليين القول لهم، و أن يعلّمهم ما لا بدّ لهم منه من الفرائض، و يكفّهم عن المعاصي، و أن لا يعنّف بهم، و لا يَحمل عليهم ما لا طاقة لهم به، و لا يُسمعهم المكاره، و لا يمنعهم من طاعة اللّه تعالى الّذي هو و هُم عبيده.
ثمّ قال: «و سوء الملكة شؤم»، و سوء الملكة عكس ما ذكر في حسنها، و الشؤم: قلّة الخير و البركة ؛ أي يؤدّي إلى النقصان في المال و النفس و الحال.
و روي: أنّ آخر كلمة سُمعت من النبيّ صلىاللهعليهوآله: /۱۲۱/ الصلاة و ما ملكت أيمانكم.۴
و روي أنّه: ما من نبيّ خرج من الدنيا إلاّ وَصّى بمِثِل /۱۲۷/ ذلك.۵
و قال عليهالسلام: لا يَدخُلُ الجَنَّةَ سَيِّئُ المَلَكَة.۶
و عن الحسن البصري: أشَدُّ الناس صراخا يوم القيامة: رجل سنّ ضلالةً فاتُّبع۷ عليها،
1.. «ألف» : يقال .
2.. خَوَلُ الرجُل : حَشَمُه ، الواحد خائل ، و قد يكون الخَوَل واحدا و هو اسم يقع على العبد و الأمة . اُنظر : لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۲۲۴ خول .
3.. «ألف» : بالغنى .
4.. سنن ابن ماجة ، ج ۱ ، ص ۵۱۹ ؛ الطبقات لابن سعد ، ج ۲ ، ص ۲۵۳ .
5.. اُنظر : شرح الاخبار ، ج ۲ ، ص ۲۸۳ .
6.. مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۷ ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۲ ، ص ۱۲۱۷ ؛ كنز العمّال ، ج ۹ ، ص ۸۱ ، ح ۲۵۰۶۶ .
7.. «ألف» : و اتُّبع .