و قال النبيّ صلىاللهعليهوآله: اللّهمّ اغفر للأنصار، و لأبناء الأنصار، و لأبناء أبناء الأنصار، و لنساء الأنصار، و لنساء أبناء الأنصار.۱
و فائدة الحديث: تشريف الأنصار، و التنويه بهم۲، و شكرهم على بلائهم، و ذكرهم لإيوائهم۳.
و راوي الحديث: أنس بن مالك.
۱۷۱.قوله صلىاللهعليهوآله: يَدُ اللّهِ عَلَى الجَماعَةِ.۴
أصل «اليد»: الجارحة، و تستعار لِمَعانٍ جمّة من القوّة و القدرة و النعمة، و هي في الأصل يَدْي ـ بسكون الدال ـ كقولك /۱۱۸/ في الجمع أيدٍ و يُدِيٌّ و يَدِيٌّ، و أفعُل في الأكثر جمع فَعْل ـ ساكنة العين ـ كأفلُس و أكلُب و إن كان قد جاء في فَعَل قليلاً في كلمات معدودة كأحبُل و أزمُن.
و اليد في الحديث: النعمة و الإحسان، و يجوز أن يكون المعنى۵ القوّة الحافظة.
و الكلام معناه أمر بالاجتماع على الحقّ كما قال في موضع آخر: الجماعة رحمة، و الفُرقة عذاب،۶ و اللّه تعالى يأمر بذلك في مواضع من كتابه العزيز، و المعنى أنّ نعمة اللّه و
1.. الإرشاد للمفيد ، ج ۱ ، ص ۱۴۶ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۱ ، ص ۱۵۹ ؛ مسند أحمد ، ج ۳ ، ص ۱۳۹ و ۱۵۶ و ۲۱۷؛ و ج ۴، ص ۳۷۰ و ۳۷۴ ؛ سنن الترمذي ، ج ۵ ، ص ۳۷۴ .
2.. نَوَّهتُ به: إذا رفعت ذِكره ، و نوَّهتُ باسمه : رفعتُ ذِكرَه . العين ، ج ۴ ، ص ۹۳ ؛ لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۵۵۰ نوه .
3.. آويته إيواءً : جعلته في المأوى ، و في حديث البيعة أنّه صلىاللهعليهوآله قال للأنصار : اُبايعكم على أن تُؤوني و تنصروني . أيتضمّوني إليكم و تحوطوني بينكم . انظر : لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۵۱ أوا .
4.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۶۷ ، ح ۲۳۹ ؛ سنن الترمذي ، ج ۳ ، ص ۳۱۵ ، ح ۲۳۵۶ ؛ سنن النسائي ، ج ۷ ، ص ۹۲ ؛المستدرك للحاكم ، ج ۱ ، ص ۱۱۵ . الأمالي للطوسي ، ص ۲۳۷ ، ح ۵ ؛ الفصول المختارة ، ص ۲۳۷ ؛ نهج البلاغة ، الخطبة ۱۲۷ .
5.. «ألف» : ـ المعنى .
6.. مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۲۷۸ و ۳۷۵ ؛ كتاب السنّة لابن أبي عاصم ، ص ۴۲۱ ، ح ۸۹۴ ؛ الاستذكار لابن عبد البرّ ، ج ۸ ، ص ۵۷۸ .