371
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل

و قيل لبعضهم في الكبائر: أ هي سبع؟ قال: هي بأن۱ تكون تسعين أشبه.۲

و سئل عبد الرزّاق عن الكبائر؟ فقال: هي۳ إحدى عشرة۴ كبيرةً ؛ منها أربع في الرأس و هي الشرك باللّه‏، و قذف المحصَنة، و اليمين الفاجرة، و شهادة الزور۵ ؛ و منها ثلاث في البطن و هي أكل الربا و شرب الخمر و أكل مال اليتيم ؛ و واحدة في الرِّجلين و هي الفرار من الزَّحْف، و واحدة في الفرج و هي الزنا، و۶ واحدة في اليدين و هي۷ قتل النفس، و واحدة في جميع البدن و هي عقوق الوالدين.۸

و قال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله:۹خُيّرتُ بين الشفاعة و بين أن يكون نصف اُمّتي أهل الجنّة، فاخترتُ الشفاعة ؛ لأنّها أعَمُّ و أكفى. أ تراها۱۰ للمؤمنين المتّقين؟ لا، و لكنّها للمذنبين المتلوّثين الخاطئين.۱۱

و فائدة الحديث: إعلام أنّ الشفاعة تُغيث الخاطئين و تتدارك الهالكين.

و راوي الحديث: أنس بن مالك.

۱۷۰.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: الأَنصارُ كَرِشي وَ عَيبَتي.۱۲

1.. «ألف» : أن .

2.. في مصنَّف عبد الرزّاق : قيل لابن عبّاس : الكبائر سبع؟ قال : هي إلى السبعين أقرب . المصنَّف لعبد الرزّاق ، ج ۱۰ ،ص ۴۶۰ ، ح ۱۹۷۰۲ .

3.. «ب» : هنّ .

4.. «ألف» : أحد عشرة .

5.. «ألف» : الشهادة بالزور .

6.. «ألف» : ـ و .

7.. «ألف» : هو .

8.. راجع : عوالي اللآلي ، ج ۱ ، ص ۸۸ ؛ مجمع البحرين ، ج ۴ ، ص ۱۱ .

9.. «ألف» : + و .

10.. «ألف» : أ تراه .

11.. مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۷۵ و ۴۰۴ ؛ و ج ۶ ، ص ۲۳ و ۲۸ ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۲ ، ص ۱۴۴۱ ، ح ۴۳۱۱ ؛ و ص ۱۴۴۴ ،ح ۴۳۱۷ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۱ ، ص ۱۵ .

12.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۶۷ ، ح ۲۳۸ ؛ مسند أحمد ، ج ۳ ، ص ۸۹ و ۱۵۶ و ۱۷۶ و مواضع اُخرى ؛ صحيح البخاري ،ج ۴ ، ص ۲۲۷ ؛ صحيح مسلم ، ج ۷ ، ص ۱۷۴ ؛ سنن الترمذي ، ج ۵ ، ص ۳۷۳ . المجازات النبويّة ، ص ۷۱ ، ح ۴۲ ؛ الاحتجاج ، ج ۱ ، ص ۹۰ و ۲۱۱ .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
370

«الشفاعة»: نفع الآخر و الانضمام إليه أو طلب دفع۱ المضرّة عنه بشريطة۲ أن يكون الشفيع أدون رتبةً۳ من المشفوع إليه. و «الكبيرة» هي الذنب العظيم العقوبة.

فيقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إنّ الشفاعة مبذولة لأهل الكبائر من الاُمّة.

و قال عليه‏السلام: إنّ لكلّ نبيّ دعوةً مجابةً، و إنّي اختبأتُ۴ دعوتي شفاعةً لاُمّتي.۵

/۱۲۲/ و فسّر قوله تعالى: «وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى»۶ أنّ معناه الشفاعة.۷

و روي أنّه عليه‏السلام قال: لا أرضى و۸ من المؤمنين في النار أحد۹.۱۰ أو كما قال عليه‏السلام.

و روي: أنّ رجلاً سأل النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله عن الكبائر؟ فقال: أعَمُّهنّ الشركُ باللّه‏، و قتل نفس مؤمنة بغير حقّ، و الفرار يوم الزحف، و السِّحر، و أكل مال اليتيم، و أكل الربا۱۱، و قذف المحصنة، و عقوق الوالدين، و استحلال البيت الحرام قبلتكم أحياءً و أمواتا. ثمّ قال عليه‏السلام: لا يموت رجل لم يعمل هذه الكبائر و يقيم الصلاة و يؤتي الزكاة إلاّ وافق محمّدا صلى‏الله‏عليه‏و‏آله في دار أبوابها /۱۱۷/ مصاريع من ذهب.۱۲

1.. «ألف» : أو رفع .

2.. «ألف» : بشرائطه .

3.. «ألف» : نية .

4.أخبأت .

5.. الثاقب في المناقب ، ص ۱۲۶ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۶ ، ص ۱۳ .

6.. الضحى ۹۳ : ۵ .

7.. تفسير فرات الكوفي ، ص ۵۷۰ ، ح ۷۳۴ ؛ تفسير مجمع البيان ، ج ۱۰ ، ص ۳۸۲ .

8.. «ألف» : ـ و .

9.«ألف» : أحدا .

10.. روض الجنان وروح الجنان ، ج ۲۰ ، ص ۳۱۱ ؛ تفسير الثعلبي ، ج ۱ ، ص ۲۲۵ (مع اختلاف في الالفاظ) .

11.. «ألف» : ـ و الفرار . . . أكل الربا .

12.. راجع : مسند أحمد ، ج ۵ ، ص ۴۱۴ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۳ ، ص ۴۰۹ ؛ المعجم الكبير ، ج ۱۷ ، ص ۴۸ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1781
صفحه از 503
پرینت  ارسال به