[قليلةُ لحمِ الناظِرَينِ يَزينها[
]شبابٌ] و مخفوضٌ مِن العيش بارد۱
و فُسّر قوله تعالى: «لاَ يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدا وَ لاَ شَرَابا»۲ بالنوم، و قيل: إنّهم۳ إنّما قالوا: «عيشٌ بارد» لمكان طيب البرد في الحرّ، و بلاد العرب حارّةٌ فهُم يولعون بالبرد و يصفونه و يتمنّونه، و من ذلك أنّهم إذا ذَكروا الميّت فترحّموا عليه قالوا: برّد اللّه مضجعه.۴ و «الغنيمة الباردة» الّتي تُغتنم من غير حرٍّ جِلادٍ۵، و لا تجشّم إغذاذٍ۶ و آسادٍ۷، و لا تحمّل مشقّة، و لا مكابدة شُقَّة ؛ و ذلك لأنّ نهار الشتاء قصير يسهل صيامه، و ليله طويل يسهل قيامه، فالمتعبّد فيه في راحة كالغنيمة الّتي يغتنمها الإنسان قارّا وادعا، لا يحتاج فيها إلى حثحثة۸ سير و لا اقتحام معركة.
و فائدة الحديث: الحثّ على العبادة في الشتاء و خاصّةً على الصوم ؛ فإنّه أسهل و أيسر فيه.
و راوي الحديث: عامر بن مسعود.
۱۶۵.قوله صلىاللهعليهوآله: السِّواكُ يَزيدُ الرَّجُلَ فَصاحَةً.۹
1.. راجع : لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۸۶ برد .
2.. النبأ ۷۸ : ۲۴ .
3.. «ألف» : ـ إنّهم .
4.. اُنظر للمزيد : الفائق في غريب الحديث ، ج ۱ ، ص ۸۲ .
5.. الجِلاد : الضرب بالسيف في القتال . لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۱۲۵ جلد .
6.. «ألف» : اعداد .
و الإغذاذ : الإسراع في السير . لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۵۰۱ غذذ .
7.. الآساد جمع أسد . انظر : لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۷۲ أسد .
و هذه الكلمة قلقة هنا إلاّ أن يكون الأصل مثلاً : «و مُلاقاة آساد» فليحرَّر ؛ و لا يبعد أن تكون محرَّفةً فليحرَّر . عبد الستّار .
8.. حَثحَثَه و حَثَّه و حثَّثَه : حَضَّه ، و الحَثُّ : الإعجال في اتِّصال . انظر : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۱۲۹ حثث .
9.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۶۴ ، ح ۲۳۲ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۷۲ ، ح ۴۸۳۸ ؛ كنز العمّال ، ج ۹ ، ص ۳۱۱ ،ح ۲۶۱۶۲ ؛ كشف الخفاء ، ج ۱ ، ص ۴۵۷ ، ح ۱۴۹۴ . مكارم الأخلاق ، ص ۴۸ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۳ ، ص ۱۳۵ ، ذيل ح ۴۸ .