365
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل

«السِّواك»: المسواك، و جمعه سُوُك بضمّ الواو مثل جِراب و جُرُب، و ساكَ فاه، و سوَّكه تسويكا، و استاك و تَسوَّك من غير ذكر الفم.

و «الفَصاحة»: البلاغة. قال بعض العلماء۱: الفصاحة: إيصال المعنى إلى القلب في أحسن صورة من اللفظ۲، و أصل «ف ص ح»: البيان، و يقال لكلّ ناطق فصيح ؛ لأنّه يبيّن عمّا في ضميره و ما لا ينطق فهو أعجم، و فصُح فصاحةً جادت۳ لغته، و أفصَحَ إذا تكلّم بالعربيّة، و لسان فصيح أي طُلُق۴، و أفصَحَ اللَّبَنُ: إذا تبرّأ من اللِّبأ، و أفصح الصبحُ: وضح، و أفصح فلان من كذا و كذا: إذا تخلّص منه، فقوله عليه‏السلام: «السواك يزيد الرجل فصاحةً» معناه أنّه يطهِّر الفم من الرطوبات الفاسدة و الحَفر۵ المتركّب۶ و الطَّلَى۷ المتجسّد الّذي يشغل المخارج عن أداء الحرف على وجهه، فإذا نظفت۸ تلك المخارج جاءت الحروف بأجراس صحيحة و أصوات فصيحة، و بعدُ فهو۹ مَطهَرة للفم، و مَطيَبة للنكهة، و مَقطَعة للبلغم.

و فائدة الحديث: الحثّ على السواك تطهيرا لطريق القرآن و إقامةً لسبب البيان.

و راوي الحديث: أبو هريرة.

۱۶۶.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: جَمالُ الرَّجُلِ /۱۲۰/ /۱۱۵/ فَصاحَةُ لِسانِهِ.۱۰

1.. يُنسب إلى عليّ بن عيسى الرمّاني الأخشيدي الورّاق، و كان إماما في العربية، توفِّي في سنة ۳۸۴ هـ .

2.. اُنظر : زهر الآداب و ثمر الألباب لإبراهيم القيرواني ، ج ۸ ، ص ۱۶۰ ؛ عمدة القاري ، ج ۱۳ ، ص ۵ ؛ إعجاز القرآن للباقلاني ، ص ۱۱ ؛ زاد المسير لابن الجوزي ، ج ۲ ، ص ۱۴۷ .

3.«ألف» : خلاف .

4.. فيه أربع لغات : لسانٌ طَلْقٌ ذَلْقٌ و طَليق ذَليق ، و طُلُق ذُلُق و طُلَق و ذُلَق . لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۲۳۹ طلق .

5.. الحَفْر و الحَفَر : سُلاق في اُصول الأسنان ، ما يلزق بالأسنان من ظاهر و باطن ، و قيل : هي صفرة تعلو الأسنان . انظر : كتاب العين ، ج ۳ ، ص ۲۱۲ ؛ لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۲۰۴ حفر .

6.. «ألف» : المتزبِّد .

7.«ألف» : البلى .

8.. «ألف» : نطقت .

9.«ألف» : فإنّه .

10.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۶۴ ، ح ۲۳۳ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۳ ، ص ۳۳۰ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۵۵۷ ، ح ۳۵۹۹ ؛ميزان الاعتدال ، ج ۱ ، ص ۱۱۶ ، ح ۴۵۰ ؛ فيض القدير ، ج ۳ ، ص ۴۶۰ ، ح ۳۵۹۹ ؛ كشف الخفاء ، ج ۱ ، ص ۳۳۳ ،ح ۱۰۷۵ .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
364

[قليلةُ لحمِ الناظِرَينِ يَزينها[

]شبابٌ] و مخفوضٌ مِن العيش بارد۱

و فُسّر قوله تعالى: «لاَ يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدا وَ لاَ شَرَابا»۲ بالنوم، و قيل: إنّهم۳ إنّما قالوا: «عيشٌ بارد» لمكان طيب البرد في الحرّ، و بلاد العرب حارّةٌ فهُم يولعون بالبرد و يصفونه و يتمنّونه، و من ذلك أنّهم إذا ذَكروا الميّت فترحّموا عليه قالوا: برّد اللّه‏ مضجعه.۴ و «الغنيمة الباردة» الّتي تُغتنم من غير حرٍّ جِلادٍ۵، و لا تجشّم إغذاذٍ۶ و آسادٍ۷، و لا تحمّل مشقّة، و لا مكابدة شُقَّة ؛ و ذلك لأنّ نهار الشتاء قصير يسهل صيامه، و ليله طويل يسهل قيامه، فالمتعبّد فيه في راحة كالغنيمة الّتي يغتنمها الإنسان قارّا وادعا، لا يحتاج فيها إلى حثحثة۸ سير و لا اقتحام معركة.

و فائدة الحديث: الحثّ على العبادة في الشتاء و خاصّةً على الصوم ؛ فإنّه أسهل و أيسر فيه.

و راوي الحديث: عامر بن مسعود.

۱۶۵.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: السِّواكُ يَزيدُ الرَّجُلَ فَصاحَةً.۹

1.. راجع : لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۸۶ برد .

2.. النبأ ۷۸ : ۲۴ .

3.. «ألف» : ـ إنّهم .

4.. اُنظر للمزيد : الفائق في غريب الحديث ، ج ۱ ، ص ۸۲ .

5.. الجِلاد : الضرب بالسيف في القتال . لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۱۲۵ جلد .

6.. «ألف» : اعداد .
و الإغذاذ : الإسراع في السير . لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۵۰۱ غذذ .

7.. الآساد جمع أسد . انظر : لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۷۲ أسد .
و هذه الكلمة قلقة هنا إلاّ أن يكون الأصل مثلاً : «و مُلاقاة آساد» فليحرَّر ؛ و لا يبعد أن تكون محرَّفةً فليحرَّر . عبد الستّار .

8.. حَثحَثَه و حَثَّه و حثَّثَه : حَضَّه ، و الحَثُّ : الإعجال في اتِّصال . انظر : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۱۲۹ حثث .

9.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۱۶۴ ، ح ۲۳۲ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۷۲ ، ح ۴۸۳۸ ؛ كنز العمّال ، ج ۹ ، ص ۳۱۱ ،ح ۲۶۱۶۲ ؛ كشف الخفاء ، ج ۱ ، ص ۴۵۷ ، ح ۱۴۹۴ . مكارم الأخلاق ، ص ۴۸ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۳ ، ص ۱۳۵ ، ذيل ح ۴۸ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1627
صفحه از 503
پرینت  ارسال به